كتاب جامع الأصول

الكتاب السادس: في اللعن والسب - الفصل الرابع: فيمن لعنه [رسول الله - صلى الله عليه وسلم-] ، أو سبه، وسأل الله: أن يجعلها رحمة - ج: 10 - ص: 773

٨٤٦٤ - (م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: «دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رَجُلانِ، فكلَّماه بشيء لا أدري ما هو، فأغْضَبَاه، فلعنَهما وسَبَّهما، فلما خرجا، قلتُ: يا رسولَ الله، لَمَنْ أصابَ من الخير شيئاً ما أصابه هذان، قال: وما ذلك؟ قلتُ: لعنتَهما وسببتَهما، قال: أوَمَا عَلِمتِ ما شارَطْتُ عليه ربي؟ قلت: لا، قال: قلتُ: اللهم إني أنا بشر، فأيُّ المسلمين سَبَبْتُه أو لَعَنْتُهُ فاجعَلْها له زكاة وأجراً» أخرجه مسلم (١) .

---

(١) رقم (٢٦٠٠) في البر والصلة، باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٦/٤٥) قال: حدثنا أبو معاوية وابن نمير ومسلم (٨/٢٤،٢٥) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أو بكر بن أبي شيبة وأو كريب، قالا: حدثنا أو معاوية، (ح) وحدثناه على بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم، جميعا عن عيسى بن يونس.
أربعتهم (أبو معاوية الضرير، وعبد الله بن نمير، وجرير وعيسى بن يونس) عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.