للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٧٤ - (ت) أبو هريرة - رضي الله عنه - قال: قلنا: يا رسولَ الله ما لَنَا إذا كُنَّا عِندك رَقَّتْ قلوبُنا، وزَهِدنا في الدنيا، وكانت الآخرةُ كأنَّها رَأْيُ عَيْن؟ فإذا خرجنا من عندك فأنِسْنا في أهالينا، وشَمَمْنا أولادنا: أنكرنا أنفسنا؟ قال: «لو أنَّكم إذا خرجتم تكونون على حالكم عندي: لزارتكم الملائكةُ في بُيوتكم، ولصافحتكم في طُرُقكم، ولو لم تُذنِبوا لَذَهَبَ بكم ولجاء الله بخَلْق جديد يذنبون، فيغفر لهم، قال: قلتُ: يا رسولُ الله، مِمَّ خُلق الخلق؟ قال: من الماءِ، قلتُ: الجنةُ ما بناؤها؟ قال: لَبِنَة من فِضَّة، ولَبِنَة من ذهب، ومِلاطُها المسك الأذَفرُ وحَصْباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ، وتربتُها الزعفرانُ، مَنْ يَدخلها يَنْعَم، ولا يبأس، ويخَلُد ولا يموت، لا تَبْلَى ثيابُهم، ولا يَفْنى شبابُهم، ثم قال: ثلاثة لا تُردُّ دعوتهم: الإمامُ العادلُ، والصائمُ حين يفطرُ، ودعوة المظلوم يرفعها فوقَ الغمام، وتُفتَح لها أبواب السماء، ويقول الرب تبارك وتعالى: وعِزَّتي ⦗١٣⦘ لأنْصُرَنَّك ولو بعد حين» أخرجه الترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الملاط) : الطين الذي يجعل بين ساقي البناء، ويُمْلَط به الحائط، أي: يُصلَح.


(١) رقم (٢٥٢٨) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة الجنة ونعيمها، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " ٢ / ٣٠٥ و ٤٤٥، وابن ماجة رقم (١٧٥٢) في الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، وابن حبان رقم (٨٩٤) " موارد "، وإسناده ضعيف، وقال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي هريرة. أقول: ولفقراته شواهد، فهو حسن بشواهده، وقد تقدم الحديث برقم (٨٠٢٨) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (٢٥٢٦) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن حمزة الزيات، عن زياد الطائي، فذكره.
(*) قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك القوي، وليس هو عندي بمتصل، وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي مُدَلِّه، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
قلت: أخرجه الحميدي (١١٥٠) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/٣٠٤) قال: حدثنا أبو كامل وأبو النضر. قالا: حدثنا زهير. وفي (٢/٣٠٥) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا زهير. وفي (٢/٤٤٣ و ٤٤٥ و ٤٧٧) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سعدان الجهني. وعبد بن حميد (١٤٢٠) قال: حدثنا سليمان بن داود، عن زهير بن معاوية. والدارمي (٢٨٢٤) قال: أخبرنا أبو عاصم، عن سعدان الجهني. وابن ماجة (١٧٥٢) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع، عن سعدان الجهني. والترمذي (٣٥٩٨) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن سعدان القبي. وابن خزيمة (١٩٠١) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي. قال: أخبرنا عمرو بن قيس الملائي.
أربعتهم - سفيان، وزهير بن معاوية، وسعدان الجهني القبي، وعمرو بن قيس - عن سعد بن عبيد أبي مجاهد الطائي، قال: حدثني أبو المدله، مولى أم المؤمنين، فذكره.
(*) رواية سعدان الجهني عند أحمد (٢/٤٤٣) مختصرة على: «الإمام العادل لا ترد دعوته» وروايته عند أحمد (٢/٤٧٧) مختصرة على: «الصائم لا ترد دعوته» .

<<  <  ج: ص:  >  >>