للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٨٠ - () حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبته: «الخمرُ جِماعُ الإثم، والنِّساءُ حبائلُ الشيطان، وحُبُّ الدُّنيا رأسُ كلِّ خطيئة» (١) .

قال: وسمعته يقول: «أخِّروا النساء حيث أخَّرَهُنَّ الله» أخرجه ... (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جماع الإثم) جماع الأمر والشيء، أي: مجمعه ومَظِنَّته. ⦗١٧⦘

(الحبائل) : الأشراك التي للصائد.


(١) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وكذلك ذكره المنذري في " الترغيب والترهيب " ٣ / ١٨٤ من حديث حذيفة وقال: ذكره رزين ولم أره في شيء من أصوله. أقول: أما الفقرة الأولى منه " الخمر جماع الإثم " فقد رواها الدارمي من حديث عقبة بن عامر، والطبراني في " الأوسط " من حديث عبد الله بن عمرو بلفظ " الخمر أم الخبائث "، وثبت عند أحمد من حديث معاذ بلفظ: " ولا تشربن خمراً فإنه رأس كل فاحشة "، وعند ابن ماجة من حديث أبي الدرداء بلفظ: " ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر " قال السخاوي في " المقاصد ": وشواهد هذا المعنى كثيرة. وأما الفقرة الثانية " والنساء حبائل الشيطان "، فقد رواه أبو نعيم في " الحلية " عن ابن مسعود، والديلمي عن عبد الله بن عامر وعقبة بن عامر، والتيمي في ترغيبه، والخرائطي في " اعتلال القلوب " عن زيد بن خالد الجهني، كلهم مرفوعاً به، ورواه أيضاً القضاعي في " الشهاب "، قال المناوي في " فيض القدير ": قال شارحه العامري: صحيح، وأما الفقرة الثالثة " حب الدنيا رأس كل خطيئة " فلم يثبت في المرفوع، بل هو من كلام الحسن البصري رحمه الله.
(٢) كذا في الأصل البياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٥١١٥) موقوفاً على ابن مسعود بأطول من هذا، وإسناده صحيح، وصحح إسناده الحافظ في " الفتح ". أقول: ولم يثبت رفعه، والصحيح أنه موقوف على ابن مسعود رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين على الأصول.
راجع «الترغيب» (٣/٢٥٧) ، المشكاة (٥٢١٢) وقال: رواه رزين، قال العلامة ناصر الدين الألباني: والجملة الأخيرة منه رواها عبد الرزاق، كما في «نصب الراية» عن عبد الله بن مسعود موقوفا عليه، وأفاد أنه لا أصل له مرفوعا.
قلت: وبنحوه عن عبد الله بن عمرو، راجع «المقاصد الحسنة ٢٠١ و ٢٠٢» .

<<  <  ج: ص:  >  >>