للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٧٤ - (ت) أبو اليسر - رضي الله عنه -: قال: أتَتْني اْمْرَأةٌ تَبْتاعُ ⦗١٩٨⦘ تَمْراً، فقلتُ: إنَّ في البيتِ تمراً أطْيَبَ منه، فدَخلتْ معي في البيتِ، فأهويتُ إليها، فقبَّلْتُها، فأَتيتُ أَبا بكرٍ، فذكرتُ ذلك له، فقال: اسْتُرْ على نفسك وتُبْ، فأتيتُ عمر، فذكرت ذلك له، فقال: اسْتُر على نفسك وتُبْ، ولا تُخبِرْ أحداً، فلم أصبِرْ، فأتيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فذكرتُ ذلك له، فقال: أخلَّفْتَ غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ حتى تَمنَّى أنه لم يكن أَسْلمَ إلا تِلْكَ الساعة، حتى ظَنَّ أنَّه مِنْ أَهل النار، قال: وأطرقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طويلاً، حتى أوحى الله إليه {وأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرين} قال أبو اليسرِ: فأتيْتُهُ، فقرأها عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله، ألِهذا خاصَّة، أمْ للنَّاسِ عامَّة؟ فقال: «بل للناس عامة» . أخرجه الترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فأهويت) يقال: أهوى بيده إلى شيء: أي مدها إليه والمراد: عزمت عليه، وانبعثت على فعله.

(أخلفت) خلفت الرجل: إذا قمت بعده وقمت عنه فيما كان يفعله.


(١) رقم (٣١١٤) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأخرجه الطبري رقم (١٨٦٨٤) و (١٨٦٨٥) وقيس بن الربيع (أحد رواته) ضعفه وكيع وغيره، وروى شريك عن عثمان بن عبد الله هذا الحديث مثل رواية قيس بن الربيع، وفي الباب عن أبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (٣١١٥) قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا قيس بن الربيع. و «النسائي» في الكبرى (الورقة ٩٦) قال أخبرنا سويد قال أخبرنا عبد الله عن شريك كلاهما -قيس، وشريك - عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن موسي بن طلحة فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>