للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٦٩٦ - (ت) أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «دَخَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يوماً مُصَلاّه، فرأى أُناساً كأنَّهم يُكْثِرون، فقال: أمَا إنَّكم لو أكثرتم ذِكْر هادِمَ اللَّذَاتِ لَشَغَلَكم عما أرى، أكثروا ذِكْر هَادِمَ اللَّذَاتِ، فإنه لم يأتِ على القبر يوم إلا تكلَّم فيه، يقول: أنا بيتُ الغُرْبة، أنا بيتُ الوْحدة، أنا بيت التراب، أنا بيتُ الدود والهوامِّ، فإذا دُفِنَ العبد المؤمن قال له القبر: مرحباً وأهلاً، أمَا إنْ كنتَ لمن أحبِّ من يمشي على ظهري إليَّ، فإذ وَلِيتُكَ اليوم، وصِرْتَ إليَّ، فسترى صنيعي بك، قال: فيتَّسع له مَدُّ بصره، ويُفتَح له باب إلى الجنة، وإذا دُفِنَ العبد الفاجر - أو الكافر - يقول له القبر: لا مرحباً ولا أهلاً، أما إنْ كنتَ لَمِنْ أبغض من يمشي على ⦗١٧٠⦘ ظهري إليَّ، فإذ وَليتُكَ اليومَ، وصِرْتَ إليَّ، فستري صنيعي بك، فالتأم عليه حتى تلتقي وتختلف أضلاعه، قال: وقال رسولُ الله - بأصابع يديه فشبَّكها - ثم يُقَيَّض له تسعون تِنِّيناً - أو قال: تسعةٌ وتسعون تنِّيناً - ولو أنَّ واحداً منها نفخ في الأرض ما أنبتتْ شيئاً ما بقيت الدنيا، فَتنْهَشُه وتَخْدِشه حتى يُبعثَ إلى الحساب، قال: وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: إنَّما القبرُ رَوضْةٌ من رياضِ الجنةِ، أو حُفرةٌ من حفرِ النار» .

أخرجه الترمذي، إلا أنه قال: «سبعون» (١) .

والذي ذكره رزين هكذا.


(١) رواه الترمذي رقم (٢٤٦٢) في صفة القيامة، باب رقم (٢٧) ، وإسناده ضعيف، ولبعض فقراته شواهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (٢٤٦٠) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مدوية، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد. فذكره.
وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>