للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٣ - (خ م) عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: في قوله تعالى: ⦗٢١٣⦘ {أولئك الذين يَدْعُون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} [الإسراء: ٥٧] قال: كان نَفَرٌ من الإنس يعبدون نفراً من الجن، فأسلم (١) النَّفَرُ من الجِنِّ، فاسْتمْسَك الآخرون بعبادتهم، فنزلت {أولئك الذين يَدْعون (٢) يبتغون إلى ربهم الوسيلة} أخرجه البخاري ومسلم (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يبتغون إلى ربهم الوسيلة) الوسيلة: ما يتوسل به إلى الشيء، أي: يطلبون القربة إلى الله تعالى.


(١) قال الحافظ: أي: استمر الإنس الذين كانوا يعبدون الجن على عبادة الجن، والجن لا يرضون بذلك، لكونهم أسلموا، وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة، وروى الطبري من وجه آخر عن ابن مسعود فزاد فيه " والإنس الذين كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم " وهذا هو المعتمد في تفسير الآية.
(٢) مفعول " يدعون " محذوف، تقديره: أولئك الذين يدعونهم آلهة يبتغون إلى ربهم الوسيلة، وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه " تدعون " بالمثناة الفوقية، على أن الخطاب للكفار، وهو واضح، قاله الحافظ.
(٣) البخاري ٨ / ٣٠١ في تفسير سورة بني إسرائيل، باب {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه} ، وباب قوله: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ، ومسلم رقم (٣٠٣٠) في التفسير، باب قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة} ، واللفظ لمسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٦/١٠٧) قال: حدثني عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنا بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد بن جعفر، عن شعبة، و «مسلم» (٨/٢٤٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. (ح) وحدثنيه بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (٩٣٣٧) عن عمرو بن علي، عن يحيى، عن سفيان. (ح) وعن محمد بن العلاء، عن ابن إدريس. (ح) وعن محمد ابن منصور، عن سفيان بن عيينة. أربعتهم - سفيان الثوري، وشعبة، وعبد الله بن إدريس، وسفيان بن عيينة- عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>