للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٨٨ - (خ م د ت س) البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحسنَ الناس وجهاً، وأحْسَنَه خَلْقاً، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير» .

وفي رواية قال: «كان مَرْبُوعاً، بعيد ما بين المنكبَينِ، له شعَر يبلغ شَحْمة أُذنيه، رأيتُه في حُلَّةٍ حمراء، لم أر شيئاً قطُّ أحسنَ منه» . ⦗٢٣٢⦘

وفي رواية «ما رأيتُ أحداً أحسنَ في حُلَّةٍ حمراء من النبي - صلى الله عليه وسلم-» .

قال البخاري: وقال بعض أصحابي عن مالك بن إسماعيل: «إِنَّ جُمَّتَهُ لتضرِبُ قريباً من مَنْكِبيه» قال أبو إسحاق: سمعته يحدّثُهُ غير مرة، ما حَدَّثَ به قطُّ إلا ضَحِك.

وفي أخرى «عظيم الجُمَّةِ، إِلى شحمة أُذُنيْه» . أخرجه البخاري ومسلم، وأخرج أبو داود الرواية الثانية.

وله في أخرى قال: «ما رأيت من ذي لِمّة سوداء أحسنَ في حُلّةٍ حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قال: ورأيت لِمّتَهُ تضرب قريباً من مَنكِبَيْهِ» .

وله في أخرى قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مَرْبُوعاً، عريضَ ما بين المنكبين، كَثَّ اللِّحية، تعلوه حمرةٌ، جَُمّته إلى شَحْمة أُذُنَيْه، لقد رَأَيته في حُلَّةٍ حمراء ما رأيتُ أحسن منه» .

وأخرج الترمذي: «ما رأيتُ أحسن في حلة حمراء من رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، وإن جُمَّته لتضرب ما بين منكبيه، لم يكن بالقصير ولا بالطويل، بعيد ما بين المنكبين» (١) .

⦗٢٣٣⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(اللِّمَّة) : الشعر الذي ألَمّ بالمنكبين، أي: قاربهما.

(كثّ اللحية) : كثير شعرها.

(الجُمَّة) : الشعر الواصل إلى المنكبين.


(١) رواه البخاري ٦ / ٤١٥ و ٤١٦ في الأنبياء، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (٢٣٣٧) في الفضائل، باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان أحسن الناس وجهاً، وأبو داود رقم (٤١٨٣) و (٤١٨٤) و (٤١٨٥) و (٤١٨٦) في الترجل، باب ما جاء في الشعر، والترمذي رقم (٣٦٣٩) في المناقب، باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، والنسائي ٨ / ١٨٣ في الزينة، باب اتخاذ الجمة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٤/٢٢٨) قال: حدثنا أحمد بن سعيد أبو عبد الله. ومسلم (٧/٨٣) قال: حدثنا أبو كريب.
كلاهما - أحمد، وأبو كريب - قالا: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>