للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٣٤ - (خ م د ت) أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خُلُقاً، وكان لي أخ يقال له: أبو عمير ⦗٢٥٨⦘ وهو فَطيم - كان إذا جاءنا، قال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير، لِنُغَرٍ كان يلعب به، وربما حضرت الصلاة وهو في بيتنا، فيأمر بالبساط الذي تحته، فيكنس ثم يُنضَح، ثم يقوم ونقوم خلفه، فيصلي بنا» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي.

وعند أبي داود قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يدخل علينا ولي أخ صغير يُكْنَى أبا عُمير، وكان له نُغَرٌ يلعب به، فمات، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم، فرآه حزيناً، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نُغَرُه، فقال: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَير؟» .

وللترمذي قال: «إن كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- ليخالِطُنا، حتى يقول لأخ لي صغير: يا أبا عمير، ما فعل النُّغَيْر؟» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النُّغَير) : تصغير النُّغَر، وهو طائر صغير كالعصفور، الجمع نِغران، مثل: صُرَد وصِردان، قاله الجوهري. (النضح) : الرشُّ، ونضح الجسمُ عرقاً: إذا تندَّى بالعرق.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٤٣٦ في الأدب، باب الانبساط إلى الناس، وباب الكنية للصبي وقبل أن يولد الرجل ومسلم رقم (٢١٥٠) في الأدب، باب استحباب تحنك المولود عند ولادته ... ، وأبو داود رقم (٤٩٦٩) في الأدب، باب ما جاء في الرجل يتكنى وليس له ولد، والترمذي رقم (٣٣٣) في الصلاة، باب في الصلاة على البسط.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه ورواية أبي داود أخرجها أحمد (٣ ٢٧٨) قال: حدثنا محمد بن بشار والنسائي في اليوم والليلة (تحفة الأشراف) (١١٩٣) عن محمد بن عمر بن علي بن مقدم. كلاهما - ابن بشار، ومحمد بن عمر - عن سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>