للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٨٣٧ - (خ) عطاء بن يسار - رضي الله عنه - قال: «لقيتُ عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في التوراة، [فقال: أجلْ] ، [والله] إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن {يا أيها النبيُّ إِنا أرسَلنَاكَ شاهداً ومُبشِّراً ونَذِيراً} [الأحزاب: ٤٥] وحِرْزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكِّل، ليس بِفَظٍّ ولا غليظ، ولا سَخَّابٍ في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح، ولن يقبضَه اللهُ حتى يُقيمَ به الملةَ العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح به أعيناً عُمْياً، وآذاناً صُمّاً، وقلوباً غُلْفاً» أخرجه البخاري (١) .

⦗٢٦٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الأُمِّيُّون) جمع الأُمِّيِّ، وهم العرب، وذلك أنَّهم لا يُحسنون الكتابةَ، والذي لا يكتب يقال له: أِّمِّيٌّ.

(الفظُّ) : القاسي القلب، الغليظ الجانب.

(السَّخَبُ) بالسين والصاد: الصِّيَاحُ والجلَبَةُ، أي: ليس ممن ينافس في الدنيا وجمعها، فيحضر الأسواق لذلك، ويسخب معهم في ذلك.

(الغُلْف) بسكون اللام: جمع أغلف، وهو الذي عليه غِلاف.


(١) ٤ / ٢٨٧ في البيوع، باب كراهية السخب في الأسواق، وفي تفسير سورة الفتح، باب {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٢/١٧٤) (٦٦٢٢) قال: حدثنا موسى بن داود، ويونس بن محمد، قال: حدثنا فليح بن سليمان. والبخاري (٣/٨٧) . وفي الأدب المفرد (٢٤٦) حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح بن سليمان. وفي (٦/١٦٩) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة. وفي الأدب المفرد (٢٤٧) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة.
كلاهما - فليح، وعبد العزيز - عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، فذكره.
* في رواية عبد العزيز بن أبي سلمة: هلال بن أبي هلال.

<<  <  ج: ص:  >  >>