للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩٢٠ - (خ) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كان بالمدينة يهوديٌّ، وكان يُسلِفُني في تمري إلى الجداد، وكانت لجابر الأرض التي بطريق رُومة، فَخَنَسَتِ النَّخْلُ عاماً، فجاءني يهوديٌّ عند الجداد، ولم أجِدَّ منها شيئاً، فجعلت أستنظره إلى قابل، فيأبى، فأُخْبِرَ بذلك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال لأصحابه: امشوا نستنظرْ لجابر من اليهوديِّ، فجاءوني في نخلي، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يكلِّم اليهوديَّ، ويقول: لا أُنظِر، فقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، فطاف بالنخل، ثم جاءه فكلَّمه فأبى، فقمت، فجئتُ بقليل رطب، فوضعته بين يدي رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأكل، ثم قال: أين عَرِيشُكَ يا جابر؟ فأخبرته، فقال: افرش لي فيه، ففرشته، فدخل فرقد، ثم استيقظ، فجئته ⦗٣٧٤⦘ بقبضة أخرى، فأكل منها، ثم قام فكلَّم اليهوديَّ، فأبى عليه، فقام في الرِّطاب، وطاف في النخل الثانية، ثم قال: يا جابر، جُدَّ واقضِ، فوقعتُ في الجداد، فجددت منها ما قضيته، وفَضَلَ مثله، فخرجتُ حتى جئتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فبشَّرته، فقال: أشهد أني رسولُ الله» . أخرجه البخاري (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فخنَسَتِ النَّخْلُ) أي: أن النخل تأخَّرت عن قبول الإبَّار، ولم يؤثِّرْ فيها التأبير الكامل، فلم تستكمل حملها.


(١) ٩ / ٤٩١ و ٤٩٢ في الأطعمة، باب الرطب والتمر، وانظر شرح الحديث وتحقيق جملة " فخنست النخل " في " الفتح ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٧/١٠٣) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا أبو غسان. قال: حدثني أبو حازم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>