للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٨ - (خ م ت) زينب بن جحش - رضي الله عنها -: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْها فَزِعاً يقول: «لا إله إلا الله، ويَلٌ لِلْعَرَبِ (١) من شَرّ قد اقْتَرَب، فُتِحَ اليوم من رَدْم يأجوجَ ومأجوجَ مثلُ هذه - وحَلَّقَ بأصْبَعِهِ: الإبهام والتي تَليِها-» فقالت زينب بنتُ جَحْشٍ: فقلت: يا رسول الله أَنَهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كَثُرَ الْخَبَثُ (٢) . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي رواية الترمذي قالت: اسْتَيْقَظَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّومِ مُحْمَرّاً وَجْهُهُ، يقول: «لا إله إلا الله ... » وذكر نحوه.

وفيه «وَعَقَدَ عَشْراً (٣) » . ⦗٢٣٢⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَدْم) ردمت الثلمة ردماً: إذا سددتها، والاسم والمصدر سواء: الردم.

(حلَّق وعقد عشراً) حلق: أي جعل أصبعه كالحلقة، وعقد عشراً: هي من مواضعات الحساب، وهو أن تجعل رأس أصبعك السبابة في وسط أصبعك الإبهام من باطنها شبه الحلقة، وعقد التسعين مثلها.، إلا أنها أضيق منها، حتى لا يبين في الحلقة إلا خلل يسير.

(الخُبْث) بضم الخاء وسكون الباء الموحدة: الفسق والفجور.


(١) قوله: " ويل للعرب " إنما خص الويل بهم، لأن معظم مفسدتهم راجع إليهم، وقد وقع بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم حيث قال: " إن يأجوج ومأجوج هم الترك " وقد أهلكوا الخليفة المستعصم، وجرى ما جرى ببغداد، قاله الكرماني.
(٢) قال النووي: " الخبث " هو بفتح الخاء والباء، وفسره الجمهور: بالفسوق والفجور، وقيل: المراد به: الزنا خاصة، وقيل: أولاد الزنا، والظاهر: أنه المعاصي مطلقاً. و " نهلك " بكسر اللام على اللغة الفصيحة المشهورة، وحكي فتحها. وهو ضعيف أو فاسد. ومعنى الحديث: أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون.
(٣) البخاري ٦ / ٢٧٤ في أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى: {ويسألونك عن ذي القرنين} ، وباب علامات النبوة في الإسلام، وفي الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ويل للعرب من شر قد ⦗٢٣٢⦘ اقترب "، وباب يأجوج ومأجوج، ومسلم رقم (٢٨٨٠) في الفتن، باب اقتراب الفتن، والترمذي رقم (٢١٨٨) في الفتن، باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي: (٣٠٨) . و «أحمد» (٦/٤٢٨) . و «مسلم» (٨/١٦٦) قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر. و «ابن ماجة» (٣٩٥٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. و «الترمذي» (٢١٨٧) قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وأبو بكر بن نافع وغير واحد و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (١١/١٥٨٨٠) عن عبيد الله بن سعيد.
تسعتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وسعيد بن عمرو، وزهير، وابن أبي عمر، وأبو بكر بن نافع، وعبيد الله بن سعيد - عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أم حبيبة، فذكرته.
(*) في رواية الحميدي. قال سفيان.: أحفظ في هذا الحديث أربع نسوة من الزهري، وقد رأين النبي صلى الله عليه وسلم ثنتين من أزواجة: أم حبيبة، وزينب بنت جحش، وثنتين ربيبتاه: زينب بنت أم سلمة، وحبيببة بنت أم حبيبة، أبوها عبد الله بن جحش، مات بأرض الحبشة.
وأخرجه أحمد (٦/٤٢٨) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن صالح، يعني ابن كيسان. وفي (٦/٤٢٩) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» (٤/١٦٨) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (٤/٢٤٠) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. وفي (٩/٦٠) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. قال: حدثنا ابن عيينة. وفي (٩/٧٦) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب (ح) وحدثنا إسماعيل. قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق. و «مسلم» (٨/١٦٥) قال حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (٨/١٦٦) قال: حدثني حرملة بن يحيى قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي قال حدثن عقيل بن خالد (ح) وحدثنا عمرو الناقد قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح. و «النسائي في الكبري «تحفة الأشراف» (١١/١٥٨٨٠) عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن أبيه عن صالح سيعتهم -محمد بن إسحاق، وعقيل بن خالد، وشعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن أبي عتيق، ويونس بن يزيد، وصالح بن كيسان عن الزهري عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أم سلمة عن أم حبيبة فذكرته ليس فيه: «حبيببة بنت أم حبيبة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>