قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ٥ / ٣٣٣: وإسناده جيد قوي، ولكن متنه في رفعه نكارة؛ لأن ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته، ولكن هذا قد روي عن كعب الأحبار أنهم قبل خروجهم يأتونه فيلحسونه حتى لا يبقى ⦗٢٣٤⦘ منه إلا القليل، فيقولون كذلك، ويصبحون وهو كما كان، فيلحسونه ويقولون: غداً نفتحه، ويلهمون أن يقولوا: إن شاء الله، فيصبحون وهو كما فارقوه. قال ابن كثير: وهذا متجه ولعل أبا هريرة تلقاه من كعب الأحبار، فإنه كثيراً ما يجالسه ويحدثه، فحدث به أبو هريرة، فتوهم بعض الرواة عنه أنه مرفوع فرفعه، والله أعلم. ثم قال ابن كثير: ويؤيد ما قلناه من نكارة هذا المرفوع ومن أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شيء منه، حديث زينب بنت جحش (يعني الذي تقدم رقم (٧٠٨)) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٢/٥١٠) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة. وفي (٢/٥١١) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا شيبان، و «ابن ماجة» (٤٠٨٠) قال: حدثنا أزهر بن مروان. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا سعيد. و «الترمذي» قال حدثنا محمد بن بشار وغير واحد قالوا: حدثنا هشام بن عبد الملك. قال: حدثنا أبو عوانة. ثلاثتهم - سعيد بن أبي عروبة، وشيبان بن عبد الرحمن، وأبو عوانة - عن قتادة، عن أبي رافع، فذكره.