للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٠٢٠ - (خ س) عائشة - رضي الله عنها - أن أبا حذيفة بن عتبة بن ⦗٤٦٧⦘ ربيعة بن عبد شمس - وكان ممن شهد بدراً مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- «تَبَنَّى سالماً وأنكحه بنت أخيه هندَ بنتَ الوليد بن عُتبة بن ربيعة - وهو مولى لامرأة من الأنصار - كما تبَّنى رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- زيداً وكان من تبَّنى رجلاً في الجاهلية دعاه الناس لأبيه، فورث [من] ميراثه، حتى أنزل الله عز وجل في ذلك {ادْعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانُكم في الدِّين ومواليكم} [الأحزاب: ٥] فمن لم يُعلَم له أبٌ كان مولى وأخاً في الدِّين» .

وفي رواية عن عائشة وأُمِّ سلمة «أنَّ أبا حذيفة بن عتبة بن عبد شمس - وكان ممن شهد بدراً - ... وذكر نحوه، وفيه: وكانت هند بنت الوليد بن عتبة من المهاجرات الأُوَل، وهي يومئذ أفضل أيامَى قريش، فلما أنزل الله - عز وجل - في زيد بن حارثة {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} رُدَّ كلُّ أحد ينتمي من أولئك إلى أبيه، فإن لم يعلم أبوه رُدَّ إلى مواليه» . أخرجه النسائي والبخاري، إلا أن البخاري لم يسمِّها (١) .

وزاد رزين «فأنكرت قريش فعل أبي حذيفة، وقالوا: أنكَحَ ابنة أخيه مولى؟ فقال: ما أعلم إلا أنَّه خير منها، فأُعجبوا من قوله أشدَّ من ⦗٤٦٨⦘ عجبهم بفعله، فجاءت سَهْلةُ امرأة أبي حذيفة - وهي بنت سُهيلِ بن عمرو القرشي، ثم العامري - رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: كُنَّا نرى سالماً ولداً، وقد أنزل الله ما علمت ... » فذكر حديث الرضاعة، وسيجيء في موضعه من الباب الثالث من كتاب النكاح.


(١) رواه البخاري ٩ / ١١٣ و ١١٤ في النكاح، باب الأكفاء في الدين، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، والنسائي ٦ / ٦٣ و ٦٤ في النكاح، باب تزويج المولى العربية، ورواه أيضاً أبو داود رقم (٢٠٦١) في النكاح، باب من حرم به.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦/٢٠١) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج. وفي (٦/. ٢٢٨) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (٦/٢٥٥) قال: حدثنا عثمان بن عمر. قال: أخبرنا مالك. وفي (٦/٢٦٩) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي (٦/٢٧٠) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. والدارمي (٢٢٦٢) قال: أخبرنا أبو اليمان الحكم بن نافع. قال: أخبرنا شعيب. والبخاري (٥/١٠٤) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. وفي (٧/٩) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. والنسائي (٦/٦٣) قال: أخبرنا عمران بن بكار بن راشد. قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أنبأنا شعيب. وفي الكبرى تحفة الأشراف (١٢/١٦٤٢١) عن الربيع بن سليمان بن داود، عن أبي الأسود، واسمه النضر بن عبد الجبار وإسحاق بن بكر بن مضر. كلاهما - عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة. وفي (١٢/١٦٤٦٧) عن عمرو بن منصور، عن أبي اليمان، عن شعيب.
ثمانيتهم - ابن جريج، ومعمر، ومالك، ومحمد بن إسحاق، وابن أخي بن شهاب، وشعيب بن أبي حمزة، وعقيل، وجعفر بن ربيعة - عن الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (٢٠٦١) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا عنبسة. قال: حدثني يونس، عن ابن شهاب. قال: حدثني عروة بن الزبير، والنسائي (٦/٦٤) قال: أخبرنا محمد بن نصر. قال: حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال. قال: حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال. قال: قال يحيى، يعني ابن سعيد: وأخبرني ابن شهاب. قال: حدثني عروة بن الزبير وابن عبد الله بن ربيعة.
كلاهما - عروة، وابن عبد الله بن ربيعة - عن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، نحوه.
* وأخرجه مالك الموطأ صفحة (٣٧٤) عن ابن شهاب، أنه سئل عن رضاعة الكبير؟ فقال: أخبرني عروة بن الزبير، أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة. وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره مرسلا، ليس فيه عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>