(٢) قال النووي: قوله: " لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد ... الخ " قال العلماء: معناه: لا يدخلها أحد منهم قطعاً: كما صرح به في غير هذا الحديث، وإنما قال: " إن شاء الله " للتبرك، لا للشك، وأما قول حفصة: " بلى " وانتهار النبي صلى الله عليه وسلم لها، فقالت: {وإن منكم إلا واردها} فقال عليه الصلاة والسلام: وقد قال: " {ثم ننجي الذين اتقوا} " ففيه دليل للمناظرة والاعتراض، والجواب على وجه الاسترشاد، وهو مقصود حفصة، لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم. والصحيح: أن المراد بالورود في الآية: المرور على الصراط، وهو جسر منصوب على جهنم، فيقع فيها أهلها وينجو الآخرون. (٣) رقم (٢٤٩٦) في فضائل الصحابة، باب فضائل أصحاب الشجرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه أحمد (٦/٣٦٢) قال: حدثنا ابن إدريس. قال: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان. وفي (٦/٤٢٠) قال: حدثنا حجاج. قا ل: أخبرني ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير. و «مسلم» (٧/١٦٩) قال: حدثني هارون بن عبد الله قال: حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (١٣ /١٨٣٥٦) عن هارون بن عبد الله والحسن ابن محمد، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير. كلاهما - أبو سفيان، وأبو الزبير - عن جابر، فذكره. (*) في رواية أبي سفيان: «لا يدخل النار أحد شهد بدرا والحديبية....» الحديث.