(٢) البخاري ٨ / ٣٣٦، ٣٣٧ في تفسير سورة الحج، باب قوله {هذان خصمان اختصموا} ، وفي المغازي، باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش، ومسلم رقم (٣٠٣٣) في التفسير، باب قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} . قال النووي: وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني فقال: أخرجه البخاري عن أبي مجلز عن قيس عن علي رضي الله عنه قال: " أنا أول من يجثو للخصومة "، قال قيس: وفيهم نزلت الآية ولم يجاوز به قيساً، ثم قال البخاري: وقال عثمان: عن جرير عن منصور عن أبي هاشم عن أبي مجلز قال، وقال الدارقطني: فاضطرب الحديث. هذا كلامه. قلت: (القائل النووي) فلا يلزم من هذا ضعف الحديث واضطرابه؛ لأن قيساً سمعه من أبي ذر، كما رواه مسلم هنا، فرواه عنه، وسمع من علي بعضه، وأضاف قيس إليه ما سمعه من أبي ذر، وأفتى به أبو مجلز تارة، ولم يقل: إنه من كلام نفسه ورأيه، وقد عملت الصحابة فمن بعدهم بمثل هذا، فيفتي الإنسان منهم بمعنى الحديث عند الحاجة إلى الفتوى دون الرواية ولا يرفعه، فإذا كان وقت آخر وقصد الرواية، رفعه وذكر لفظه، ولا يحصل بهذا اضطراب، والله أعلم، وله الحمد والنعمة. وقال الحافظ في " الفتح ": وقد روى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس، أنها نزلت في أهل الكتاب والمسلمين، ومن طريق الحسن قال: هم الكفار والمؤمنون، ومن طريق مجاهد: هو اختصام المؤمن والكافر في البعث، واختار الطبري هذه الأقوال في تعميم الآية قال: ولا يخالف المروي عن علي وأبي ذر، لأن الذين تبارزوا ببدر كانوا فريقين: مؤمنين وكفاراً، إلا أن الآية إذا نزلت في سبب من الأسباب لا يمتنع أن تكون عامة في نظير ذلك السبب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجة البخاري (٥/٩٥) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان. وفي (٥/٩٦) قال: حدثنا يحيى بن جعفر. قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان. (ح) وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا هشيم. وفي (٦/١٢٣) قال: حدثنا حجاج بن منهال. قال: حدثنا هشيم. و «مسلم» (٨/٢٤٥) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. قال: حدثنا هشيم. وفي (٨/٢٤٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الرحمن. جميعا عن سفيان. و «ابن ماجة» (٢٨٣٥) قال: حدثنا يحيى بن حكيم وحفص بن عمرو قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، (ح) حدثنا محمد بن إسماعيل قال: أنبأنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. و «النسائي» في فضائل الصحابة (٥١) قال: فيما قرأ علينا أحمد بن منيع. عن هشيم. وفي (٩٩، ٦٩) قال: أخبرنا محمد بن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (٩/١١٩٧٤) عن سليمان بن عبيد الله بن عمرو الغيلاني، عن بهز، عن شعبة. ثلاثتهم - سفيان، وهشيم، وشعبة - عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، فذكره..