كتاب جامع الأصول

الفصل الثاني: في نذر الطاعات وأحكامها - نذر الصوم - ج: 11 - ص: 543

٩١٣٧ - (خ ط د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بينما رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يخطبُ إذا هو برجل قائم، فسأل عنه؟ فقالوا: أبو إسرائيل نذر أن يقومَ في الشمس ولا يقعد، ويصومَ ولا يفطرَ بنهار، ولا يستظلَّ ولا يتكلم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: مُروه فليستظلَّ، وليقعدْ، وليتكلَّمْ، وليُتمَّ صومه» أخرجه البخاري وأبو داود.

وأخرجه الموطأ عن حميد بن قيس، وثور بن زيد مرسلاً «أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً قائماً في الشمس ... » وذكر الحديث.

وزاد: قال مالك: «فأمره رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- بإتمام ما كان لله طاعةً، وتركِ ما كان معصية، ولم يبلغني أنه أمره بكفارة» (١) .

---

(١) رواه البخاري ١١ / ٥١٢ في الأيمان والنذور، باب النذر فيما لا يملك وفي معصية، والموطأ ٢ / ٤٧٥ في الأيمان والنذور، باب ما لا يجوز من النذور في معصية الله، وأبو داود رقم (٣٣٠٠) في الأيمان والنذور، باب ما جاء في النذر في المعصية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٨/١٧٨) وأبو داود (٣٣٠٠) قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (٢١٣٦) قال: حدثنا الحسين بن محمد بن شنبة الواسطي، قال: حدثنا العلاء بن عبد الجبار.
كلاهما - موسى، والعلاء - عن وهيب. قال: حدثنا أيوب، عن عكرمة، فذكره.
وأخرجه مالك (١٠٤٧) عن حميد بن قيس وثور بن زيد الديلي، فذكراه.