للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٤٩ - (د) ميمونة بنت كردم - رضي الله عنها - قالت: «خرجتُ مع أبي في حَجَّةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فرأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم-، وسمعتُ الناسَ يقولون: رسولُ الله، فَجَعَلْتُ أبِدُّهُ بَصَرِي، فدنا إليه أبي وهو على ناقة له، معه دِرّة كَدِرَّة الكُتَّاب، فسمعتُ الأعراب والناس يقولون: الطَّبْطَبِيَّة، الطبطبية، فدنا إليه أبي فأخذ بقدَمه، قالت: فأقَرَّ له، ووقف فاستمع منه، فقال: يا رسولَ الله، إني نذرتُ إنْ وُلِدَ لي وَلَدٌ ذكَرٌ أن أنْحَرَ على رأس بُوَانَةَ، في عَقبة من الثنايا، عِدَّةً من الغَنَمَ - قال: لا أعلم إلا أنَّها قالت: خمسين - فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: هل بها من الأوثان شيء؟ قال: لا، قال: فأوْفِ بما نذرت به لله، قالت: فجمعها، فجعل يذبحها، فانفلتَتْ منه شاةٌ، فطلبها وهو يقول: اللهم أوْفِ عَني نذري، فظفر بها فذبحها» . ⦗٥٤٩⦘ أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أبَدَّه بَصَرَه) : إذا أتبعه إياه وألزمه لا يقطعه عنه.

(الطَّبْطَبِيَّة) حكاية وقع السياط، كأنهم قالوا: احذروا ذلك، وقيل: حكاية وقع الأقدام عند السعي، أي: إنه أقبل إليه الناس يسعَون، ولأقدامهم طَبْطَبة، ويحتمل أن يراد بها الدِّرة نفسُها، سماها: «طبطبية» لأنها إذا خَفَقَتْ حكت صوتاً، ونَصْبُها على التحذير، أي: احذروها.


(١) رقم (٣٣١٤) في الأيمان والنذور، باب ما يؤمر به من الوفاء بالنذر، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٦/٣٦٦) قال: حدثنا يزيد بن هارون. (ح) وحدثنا عبد الصمد. وأبو داود (٢١٠٣) قال: حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن المثنى، المعنى قالا: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (٣٣١٤) قال: حدثنا الحسن بن علي. قال: حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما - يزيد بن هارون، وعبد الصمد - عن عبد الله بن يزيد بن مقسم الثقفي، من أهل الطائف، قال: حدثتني سارة بننت مقسم. فذكرته.
* أخرجه أبو داود (٢١٠٤) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا ابن جريج. قال: أخبرني إبراهيم بن ميسرة، أن خالته أخبرته، عن امرأة قالت هي مصدقة امرأة صدق. قالت: بينا أبي في غزاة في الجاهلية إذ رمضوا فقال رجل: من يعطيني نعليه وأنكحه أول بنت تولد لي؟ فخلع أبي نعليه فألقاهما إليه، فولدت له جارية فبلغت، وذكر نحوه، لم يذكر فيه قصة القتير.
* وأخرجه أبو داود (٣٣١٥) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا أبو بكر الحنفي. قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. عن عمرو بن شعيب، عن ميمونة بنت كردم بن سفيان. عن أبيها نحوه مختصر منه شيء. قال: «هل بها وثن أو عيد من أعياد الجاهلية؟ قال: لا، قلت: إن أمي هذه عليها نذر، ومشَيّ، أفأقضيه عنها «وربما قال ابن بشار: أنقضيه عنها؟» قال: نعم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>