(٢) أي: غطين وجوههن؛ وصفة ذلك: أن تضع الخمار على رأسها وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر، وهو التقنع، قال الفراء: كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما قدامها، فأمرن بالاستتار، والخمار للمرأة كالعمامة للرجل. (٣) قال أبو داود: قال ابن صالح: أكثف مروطهن. ومعنى أكنف مروطهن: أي أشدها ستراً لصفاقته، والأكثف: الأغلظ والأثخن. (٤) البخاري ٨ / ٣٧٦ في تفسير سورة النور، باب {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} ، وأبو داود رقم (٤١٠٢) في اللباس، باب قول الله تعالى {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} ، قال الحافظ في " الفتح ": ⦗٢٨١⦘ قوله: " لما نزلت هذه الآية: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} أخذن أزرهن " هكذا وقع عند البخاري الفاعل ضميراً، وأخرجه النسائي من رواية ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع بلفظ - أخذ النساء - وأخرجه الحاكم من طريق زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع بلفظ - أخذ نساء الأنصار - ولابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن صفية ما يوضح ذلك، ولفظه - ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن، فقالت: إن نساء قريش لفضلاء، ولكني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً بكتاب الله ولا إيماناً بالتنزيل، لقد أنزلت سورة النور {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها، ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رؤوسهن الغربان، ويمكن الجمع بين الروايتين، بأن نساء الأنصار بادرن إلى ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه البخاري في التفسير ترجمة الباب ٣٤: ١٣ تعليقا وقال أحمد بن شبيب ثنا أبي عن يونس تحفة الأشراف (١٢/١١٢) . وأبو داود في اللباس (٢٢: ١) عن أحمد بن صالح وسليمان بن داود المهدي وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني أربعتهم عن ابن وهب عن قرة بن عبد الرحمن المعافري به و (٣٢: ٢) عن ابن السرح قال قرأت في كتاب خالي عن عقيل عن بن شهاب بإسناده ومعناه. تحفة الأشراف (١٢- ٧٠) .