للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٩٥ - (خ) الأسود [بن يزيد النخعي] قال: «كُنَّا في حلقة عبد الله بن مسعود، فجاء حذيفة، حتى قام علينا، فسلَّم، ثم قال: لقد أُنزل ⦗٥٧٥⦘ النفاق على قوم خيرٍ منكم، فقلنا: سبحان الله! فإن الله عز وجل يقول: {إنَّ المنافقينَ في الدَّرْكِ الأسفلِ من النار} [النساء: ١٤٥] فَتَبسَّم عبد الله، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله وتفرّق أصحابه، فرماني بالحصباء، فأتيته، فقال حذيفة: عجبت من ضحكه، وقد علم ما قلتُ، لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيراً منكم، ثم تابوا فتاب الله عليهم» . أخرجه البخاري (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الدرك الأسفل) : الطبق الأسفل من النار، والنار دَرَكاتٌ، لأنها مطبقة بعضها فوق بعض.

(لقد أُنزِل النفاق على قوم خير منكم، ثم تابوا، فتاب الله عليهم) مقصوده أن جماعة من المنافقين صَلُحوا واستقاموا، وكانوا خيراً من أولئك التابعين الذين كان يخاطبهم، لمكان الصحبة والصلاح، فممن كان منافقاً وصلح أمره واستقام: مُجَمِّع، ويزيد، ابنا جارية ابن عامر، فكأنه أشار بالحديث إلى تقلُّب القلوب.


(١) ٨ / ٢٠٠ في تفسير سورة النساء، باب {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٦/٦٢) . والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (٣٣٠٢) عن محمد بن يحيى بن محمد.
كلاهما - البخاري، ومحمد - عن عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش، قال: حدثني إبراهيم، عن الأسود، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>