للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٣٥٤ - (خ م د) أبو هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: «المُؤمِنُ لا يُلْسَعُ مِنْ جُحْرٍ واحدٍ مرتين» .

وفي رواية «لا يُلْدَغُ المؤمِنُ مِنْ جُحْرٍ مرتين» . ⦗٧٠٢⦘ أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا يلدغ المؤمن من جُحْرٍ مَرَّتين) قال الخطابي: يروى بضم الغين وكسرها، فالضم على وجه الخبر، ومعناه: أن المؤمن هو الكيِّس الحازم الذي لا يؤتَى من جهة الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى وهو لا يفطن بذلك ولا يشعر به، والمراد به: الخداع في أمر الدِّين، لا في أمر الدنيا، وأما [الرواية] بالكسر: فعلى وجه النهي، يقول: لا يخدعنَّ المؤمن، ولا يؤتينَّ من ناحية الغفلة فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر به، ولْيَكُنْ فَطِناً حَذِراً، وهذا التأويل يصلح أن يكون لأمر الدِّين والدنيا معاً.


(١) رواه البخاري ١٠ / ٤٣٩ و ٤٤٠ في الأدب، باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، ومسلم رقم (٢٩٩٨) في الزهد، باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وأبو داود رقم (٤٨٦٢) في الأدب، باب الحذر من الناس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٢/٣٧٩) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، عن عقيل، والدارمي (٢٧٨٤) قال: أخبرنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث قال: حدثنا عقيل، والبخاري (٨/٣٨) قال حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، وفي (الأدب المفرد) (١٢٧٨) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني يونس. ومسلم (٨/٢٢٧) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عقيل. (ح) وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة بن يحيى. قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس (ح) وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن أخي ابن شهاب. وأبوداود (٤٨٦٢) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث، عن عقيل، وابن ماجة (٣٩٨٢) قال: حدثنا محمد بن الحارث المصري، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني عقيل.
ثلاثتهم - عقيل بن خالد، ويونس بن يزيد، وابن أخي ابن شهاب - عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد ابن المسيب، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>