للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٤٣٤ - (م د س) عدي بن حاتم - رضي الله عنه - «أن رَجُلاً خَطبَ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: مَنْ يُطع الله ورسولَه فقد رشَد، ومن يَعْصِهما فقد غَوَى، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: بئس الخطيب أنت، قل: وَمَنْ يَعْصِ الله ورسوله» أخرجه مسلم. ⦗٧٤٠⦘

وفي رواية أبي داود «أن خَطِيباً خطب عند النبي - صلى الله عليه وسلم-، فقال: من يُطعِ الله ورسوله، ومن يعصهما، فقال: قم - أو قال: اذهب - بئس الخطيب أنت» .

وأخرج النسائي قال: تَشَهَّدَ رجُلان عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقال أحدهما: مَنْ يُطع الله ورسولَه فقد رشد، ومن يعصهما [فقد غوى] ، فقال له رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: «بئس الخطيب أنت» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بئس الخطيب أنت) إنما قال له النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: «بئس الخطيب أنت» ، لأنه لما قال: «ومن يعصهما فقد غوى» جمع في الضمير بين الله تعالى وبين رسوله، فأراد أن يقول: «ومن يعص الله ورسوله» فيأتي بالمظهر ليترتب اسم الله في الذكر أولاً، ومجيء اسم الرسول ثانياً، وفي هذا دليل على أن الواو تفيد الترتيب، لأنه لولا ذلك لكان قد أمره بشيء نهاه عن مثله.


(١) رواه مسلم رقم (٨٧٠) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (٤٩٨١) في الأدب، باب لا يقال: خبثت نفسي، والنسائي ٦ / ٩٠ في النكاح، باب ما يكره من الخطبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٢٥٦) قال: حدثنا وكيع. وفي (٤/٣٧٩) قال: حدثنا عبد الرحمن. ومسلم (٣/١٢) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، قالا: حدثنا وكيع. وأبو داود (١٠٩٩ و ٤٩٨١) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والنسائي (٦/٩٠) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا عبد الرحمن.
ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد - عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة، فذكره.
* اللفظ لمسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>