للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٠ - (خ م ت) أبو ذَرٍ الغفاري - رضي الله عنه -: قال: كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، عند غروب الشمسِ، فقال: «يا أبا ذَرٍّ، أتَدري أينَ تذهبُ هذه الشمس؟» قلتُ: الله ورسولُه أعلم، قال: «تذهب تسجُد تحتَ العرش، فتستأذِنُ، فيُؤذَنُ لها، ويوشكُ أَن تسجُدَ فلا يُقْبَل منها، وتستأذِنَ فلا يُؤذَن لها، فيقال لها: ارجعِي مِن حيثُ جِئتِ، فتطلُع من مَغرِبِها، فذلك قوله عز وجل: {والشمسُ تجري لمستقرٍّ لها ذلك تقدير العزيز العليم} [يس: ٣٨] » .

وفي رواية: ثم قرأَ: {ذلك مُسْتَقَرٌّ لها} في قراءِة عبد الله (١) .

وفي أخرى: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تَدْرُونَ مَتى ذاكُم؟ ذاكَ حين لا يَنْفَعُ نفساً إيمانُها، لم تكن آمنتْ مِنْ قبلُ، أو كسَبتْ في إيمانها خَيراً.

وفي رواية مُخْتَصراً، قال: سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والشمسُ تجرى لمستقرٍّ لها} ؟ قال: مُسْتَقَرُّها: تحت العرش. أخرجه البخاري، ومسلم.

وفي رواية الترمذي نحو ذلك (٢) . ⦗٣٣٣⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يوشك) الإيشاك: الإسراع.


(١) أي عبد الله بن مسعود، وقرأها كذلك عكرمة، وعلي بن الحسين، والشيزري عن الكسائي، كما في زاد المسير ٧ / ١٩ لابن الجوزي.
(٢) البخاري ٨ / ٤١٦، في تفسير سورة يس، وفي بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد، ⦗٣٣٣⦘ باب {وكان عرشه على الماء} ، وباب قول الله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} ، ومسلم رقم (١٥٩) في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي رقم (٣٢٢٥) في التفسير، ومن سورة يس. قال الحافظ في " الفتح ": قال ابن العربي: أنكر قوم سجودها، وهو صحيح ممكن، وتأوله قوم على ما هي عليه من التسخير الدائم، قال الحافظ: ويحتمل أن يكون المراد بالسجود، سجود من هو موكل بها من الملائكة، أو تسجد بصورة الحال، فيكون عبارة عن الزيادة في الانقياد والخضوع في ذلك. وقال ابن كثير: في معنى قوله: {لمستقر لها} قولان: أحدهما: أن المراد: مستقرها المكاني، وهو تحت العرش مما يلي الأرض في ذلك الجانب، وهي أينما كانت فهي تحت العرش وجميع المخلوقات، لأنه سقفها، والقول الثاني: أن المراد بمستقرها، هو منتهى سيرها، وهو يوم القيامة يبطل سيرها وتسكن حركتها، وتكور، وينتهي هذا العالم إلى غايته، وهذا هو مستقرها الزماني. وقال الحافظ: وقال الخطابي: يحتمل أن يكون المراد باستقرارها تحت العرش، أنها تستقر تحته استقراراً لا نحيط به نحن، ويحتمل أن يكون المعنى: أو علم ما سألت عنه - يعني أبا ذر - من مستقرها تحت العرش في كتاب فيه ابتداء أمور العالم ونهايتها، فينقطع دوران الشمس وتستقر عند ذلك ويبطل فعلها، وليس في سجودها كل ليلة تحت العرش ما يعيق عن دورانها في سيرها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٥/١٤٥) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة. قال: حدثنا يونس. وفي (٥/١٥٢) قال حدثنا: محمد عبد عبيد. قال: حدثنا الأعمش والبخاري (٤/١٣١) قال: حدثنا محمد بن يوسف قال: حدثنا سفيان عن الأعمش. وفي (٥/١٥٨، ١٧٧) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. وفي (٥/١٦٥) قال: حدثنا يزيد. قال: حدثنا سفيان، يعني ابن حسين، عن الحكم. وفي (٥/١٧٧) قال: حدثنا سفيان عن الأعمش. وفي (٦/١٥٤) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا الأعمش. وفي (٦/١٥٤) قال: حدثنا الحميدي. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. وفي ٩/١٥٣ قال: حدثنا يحيى بن جعفر. قال: حدثنا أبو معاوية. عن الأعمش. وفي (٩/١٥٥) قال: حدثنا عياش ابن الوليد. قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش. و «مسلم» ١/٩٦ قال: حدثنا يحيى بن أيوب وإسحاق بن إبراهيم، جميعا عن ابن علية. قال: حدثنا يونس (ح) وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال: أخبرنا خالد، يعني بن عبد الله، عن يونس. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج، وإسحاق بن إبراهيم. قال: إسحاق: أخبرنا. وقال الأشج: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. و «أبو داود» (٤٤٠٢) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وعبيد الله بن ميسرة. قالا: حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان حسين، عن الحكم بن عتيبة. و «الترمذي» (٣٢٢٧، ٢١٨٦) قال: حدثنا هناد. قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش عن إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد. (ح) وعن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم، عن أبيه، عن الأعمش.
ثلاثتهم - يونس بن عبيد، والأعمش، والحكم بن عتيبة - عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره.
(*) في رواية ابن علية قال: (حدثنا يونس، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، سمعه فيما أعلم عن أبيه)

<<  <  ج: ص:  >  >>