(٢) قال القرطبي في " المفهم ": وأما من زاد " تصديقاً له " فليست بشيء، فإنها من قول الراوي، وهي باطلة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصدق المحال. وقال الحافظ في " الفتح " ١٣ / ٣٣٦: عن الخطابي: إن قول الراوي " تصديقاً له " ظن منه وحسبان، وقد جاء الحديث من عدة طرق ليس فيها هذه الزيادة، وعلى تقدير صحتها، فقد يستدل بحمرة الوجه على الخجل، وبصفرته على الوجل، ويكون الأمر بخلاف ذلك، فقد تكون الحمرة لأمر حدث في البدن كثوران الدم، والصفرة كثوران خلط من مرار وغيره، وعلى تقدير أن يكون ذلك محفوظاً، فهو محمول على تأويل قوله تعالى: {والسموات مطويات بيمينه} أي: قدرته على طيها وسهولة الأمر عليه في جمعها بمنزلة من جمع شيئاً في كفه، واستقل بحمله من غير أن يجمع كفه عليه، بل يقله ببعض أصابعه، وقد جرى في أمثالهم: فلان يقل كذا بأصبعه، ويعمله بخنصره (*) . (٣) البخاري ٨ / ٤٢٣ في تفسير سورة الزمر، باب قوله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره} ، وفي التوحيد، باب قوله تعالى: {لما خلقت بيدي} ، وباب قول الله تعالى: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا} ، وباب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء، ومسلم رقم (٢٧٨٦) في صفة القيامة، والترمذي رقم (٣٢٣٩) في التفسير، باب ومن سورة الزمر. وقد أفاض الحافظ ابن حجر في " الفتح " ١٣ / ٣٣٦، ٣٣٧ في شرح هذا الحديث فارجع إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: أخرجه أحمد (١/٣٧٨) (٣٥٩٠) قال: حدثنا أبو معاوية. و «البخاري» (٩/١٥١) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (٩/١٦٤) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة. و «مسلم» (٨/١٢٥) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي. وفي (٨/١٢٦) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبومعاوية. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعلى بن خشرم، قالا: أخبرنا عيسى بن يونس (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٤٢٢) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عيسى بن يونس. خمستهم - أبو معاوية، وحفص بن غياث، وأبو عوانة، وعيسى بن يونس، وجرير - عن الأعمش. ٢- وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٤٥٩) عن أحمد بن الأزهر، عن عبد الرزاق، عن سفيان ابن عيينة، فضيل بن عياض، كلاهما عن منصور. كلاهما الأعمش، ومنصور عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره. والرواية الأخرى. ١- أخرجها أحمد ١/٤٢٩ (٤٠٨٧) . و «البخارى» ٩/١٥٠ قال: حدثنا مسدد. و «الترمذي» (٣٢٣٨) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٤٠٤) عن محمد بن مثنى. أربعتهم - أحمد، ومسدد، وابن بشار، وابن مثنى - عن يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني منصور وسليمان. ٢- وأخرجهما أحمد (١/٤٥٧) (٤٣٦٨) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا شيبان. وفي (١/٤٥٧) (٤٣٦٩) قال: حدثناه أسود، وقال: حدثنا إسرائىل. و «البخاري» ٦/١٥٧ قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شيبان. وفي (٩/١٨١) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. و «مسلم» (٨/١٢٥) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا فضيل (يعني ابن عياض) . (ح) وحدثنا عثمان ابن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاها عن جرير. و «الترمذي» (٣٢٣٩) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد. قال: حدثنا فضيل بن عياض. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف) (٩٤٠٤) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير. (ح) وعن علي بن حجر، عن جرير. أربعتعهم - شيبان، وإسرائيل، وجرير، وفضيل -عن منصور. كلاهما - منصور، وسليمان الأعمش - عن إبراهيم، عن عبيدة السلماني، فذكره. في رواية أحمد (١/٤٢٩) ، ومسدد، ومحمد بن المثنى، قال: يحيى بن سعيد، وزاد فيه: فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، وعن عبيدة، عن عبد الله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: في الهامش، نقل الشيخ عبد القادر - رحمه الله - عن القرطبي في المفهم والحافظ في الفتح أقوال المتأولين لصفة الأصابع ولم ينبه ويبين مذهب أهل السنة في إثبات الأصابع لله سبحانه وتعالى على صفة تليق بجلاله وعظمته من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. قال الشيخ البراك: من العجب إفراط الحافظ عفا الله عنا وعنه في نقل أقوال المتأولين من النفاة لحقائق كثير من الصفات مع ما فيها من التمحلات والتكلفات في صرف الكلام عن وجهه بشبهات واهية؛ مثل التشكيك في تفسير ابن مسعود رضي الله عنه لضحك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "تصديقًا له"، وتخطئة ابن مسعود رضي الله عنه في خبره ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المشاهد للقصة والأعلم بدلالة حال النبي صلى الله عليه وسلم ومقاله ... إلخ (التعليق ١٢١) وينظر (التعليق ١١٩) [تعليقات الشيخ البراك على المخالفات العقدية في فتح الباري - نقله على الشبكة العنكبوتية عبد الرحمن بن صالح السديس] وينظر التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري - لعلي الشبل وهو إكمال لما بدأه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على الفتح بإشارته ومتابعته ومراجعته وقراءته - ص ١١٥ - ١١٦