للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٥٥ - (ت د) أبيُّ بن كعب - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قرأ: « {بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً} [الكهف: ٧٦] مُثَقَّلة» . هذه رواية الترمذي. وفي رواية أبي داود مثلُها.

وفي أخرى له قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دَعا بدأَ بِنَفْسِهِ، وقال: «رحمةُ الله علينا وعَلى مُوسَى، لو صَبَرَ لرَأى مِنْ صاحِبِهِ الْعَجَبَ» ، ولكنه قال: {إن سألتُكَ عن شيءٍ بعدها فلا تُصاحِبني قد بلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي (١) عُذْراً} . طَوَّلَها حَمْزَة الزَّيَّات (٢) .


(١) قال ابن الجوزي في " زاد المسير " ٥ / ١٧٤: قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي {من لدني} مثقل، وقرأ نافع {من لدني} بضم الدال مع تخفيف النون. وروى أبو بكر عن عاصم {من لدني} بفتح اللام مع تسكين الدال. وفي رواية أخرى عن عاصم {لدني} بضم اللام وتسكين الدال. قال الزجاج: وأجودها تشديد النون، لأن أصل (لدن) الإسكان، فإذا أضفتها إلى نفسك زدت نوناً، ليسلم سكون النون الأولى. تقول: من لدن زيد، فتسكن النون، ثم تضيف إلى نفسك، فتقول: من لدني، كما تقول: عن زيد وعني، فأما إسكان دال (لدني) فإنهم أسكنوها، كما تقول في عضد: عضد، فيحذفون الضم.
(٢) أخرجه الترمذي رقم (٢٩٣٤) في القراءات، باب ومن سورة الكهف، وأبو داود رقم (٣٩٨٥) ⦗٤٩١⦘ و (٣٩٨٦) في الحروف والقراءات. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأمية بن خالد ثقة. وأبو الجارية العبدي شيخ مجهول ولا نعرف اسمه. ورواية أبي داود الثانية رقم (٣٩٨٤) المطولة رواها مسلم في صحيحه رقم (٢٣٨٠) في الفضائل، باب من فضائل الخضر عليه السلام في حديث طويل. وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة (حياء وإشفاق من الذم واللوم) قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذراً " ولو صبر لرأى العجب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٣٩٨٥) وعبد الله بن أحمد (٥/١٢١) قالا: ثنا أبو عبد الله العنبري محمد بن عبد الرحمن. و «الترمذي» ٢٩٣٣ قال: ثنا أبو بكر بن نافع.
كلاهما -العنبري، وأبو بكر - عن محمد بن خالد، قال: ثنا أبو الجارية العبدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، وعن سعيد بن جبير عن أبي عباس، فذكره.
الرواية الثانية: أخرجها أحمد (٥/١٢١) قال: ثني يحيى بن آدم. وفي (٥/١٢٢) قال: ثنا حجاج، وأبو قطن عمرو بن الهيثم. و «أبو داود» (٣٩٨٤) قال: ثنا إبراهيم بن موسى، قال: ثنا عيسى. و «الترمذي» (٣٣٨٥) قال: ثنا ابن عبد الرحمن الكوفي، قال: ثنا أبو قطن. و «عبد الله بن أحمد» (٥/١٢١) قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير.، قال: ثنا أبو داود عمر بن سعد، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف٤١» عن أحمد بن حنبل، عن حجاج بن محمد.
خمستهم - يحيى بن آدم، وحجاج، وأبو قطن، وعيسى، ويحيى بن زكريا - عن حمزة بن حبيب الزيات، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح، وأبو قطن اسمه عمرو بن الهيثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>