وأخرج البيهقي القصة من طريق مالك، وقال: رواه ابن علية، عن أيوب قال: " نبئت عن عمر " فذكر نحو حديث مالك، وقال فيه: " فقسم ماله بينهم بالحصص ". قال الحافظ: وقد رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب قال: " ذكر بعضهم: كان رجل من جهينة ... " فذكره بطوله، ولفظه: " كان رجل من جهينة يبتاع الرواحل فيغلي بها، فدار عليه دين حتى أفلس، فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألا لا يغرنكم صيام رجل ولا صلاته، ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث، وإلى أمانته إذا اؤتمن، وإلى ورعه إذا استغنى - ثم قال -: ألا إن الأسيفع أسيفع جهينة، فذكر نحو سياق مالك ". قال عبد الرزاق: وأخبرنا ابن عيينة، أخبرني زياد، عن ابن دلاف، عن أبيه مثله. وروى الدارقطني في " غرائب مالك " من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك، عن عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف، عن أبيه، عن جده، قال: قال عمر، فذكره نحو سياق أيوب إلى قوله: " استغنى " ولم يذكر بعده من قصة الأسيفع وقال: رواه ابن وهب، عن مالك، ولم يقل في الإسناد: عن جده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] أخرجه مالك (الموطأ) (١٥٤٠) فذكره. * وقال الزرقاني في «شرح الموطأ» وصله الدارقطني وابن أبي شيبة من طريق عبيد الله بن عمر عن ابن بلال، عن أبيه عن بلال بن الحارث عن عمر.