للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخرج، قال المهدي: أشهد أن قفاك قفا كذاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «جناح» ولكن هذا أراد أن يتقرب إلينا، يا غلام اذبح الحمام، قال: فذبح حمامًا بمال كثير. فقيل: يا أمير المؤمنين، وما ذنب الحمام؟ قال: من أجلهن كُذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-.

وقيل لمأمون بن أحمد المروزي (١) : ألا ترى إلى الشافعي - رحمه الله - وإلى من تبع له بخراسان؟ فقال: حدثنا أحمد بن عبيد الله، حدثنا عبيد الله بن معدان الأزدي، عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يكون في أمتي رجل يقال له: محمد بن إدريس أضر على أمتي من إبليس، ويكون في أمتي رجل يقال له أبو حنيفة، هو سراج أمتي» .

ومنهم: قوم من السُّؤَّال والمكدين يقِفُون في الأسواق والمساجد، فيضعون على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أحاديث بأسانيد صحيحة قد حفظوها، فيذكرون الموضوعات بتلك الأسانيد.

قال جعفر بن محمد الطيالسي: صلى أحمد بن حنبل ويحيى بن معين في مسجد


(١) ذكره الذهبي في " الميزان " ٣/٤٢٩، فقال: مأمون بن أحمد السلمي الهروي عن هشام بن عمار وعنه الجويباري أتى بطامات وفضائح، قال ابن حبان: دجال، ويقال له: مأمون بن عبد الله، ومأمون أبو عبد الله، وقال: سألته متى دخلت الشام؟ قال: سنة خمسين ومائتين قلت: فإن هشاماً الذي تروي عنه مات سنة خمس وأربعين ومائتين، فقال: هذا هشام بن عمار آخر، ثم ذكر ما وضعه عن الثقات ...

<<  <  ج: ص:  >  >>