ومثل يحيى بن سلام البصري، روى عن مالك عن وهب بن كيسان عن جابر - رضي الله عنه -، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«كل صلاة لا يُقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خِداج، إلا خلف الإمام» وهو في «الموطأ» عن وهب عن جابر من قوله.
الطبقة الخامسة
قوم عمدوا إلى أحاديث مروية عن التابعين أرسلوها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فزادوا فيها رجلاً من الصحابة.
مثل إبراهيم بن محمد المقدسي، روى عن الفِرْيابي عن الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي ظبيان، عن سلمان، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أنه قال: «ليس شيء خيراً (١) من ألف مثله إلا الإنسان» والحديث في كتاب الثوري عن الأعمش عن إبراهيم مرسلاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
(١) ١/١٧٥ بشرح الزرقاني ولفظه: من صلى ركعة لم يقرأ فيها بأم القرآن فلم يصل إلا وراء الإمام. وقد جاء من طرق يشد بعضها بعضاً عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً: " من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " أخرجه أحمد ٣/٣٣٩، وابن ماجه رقم ٨٥٠، وانظر طرقه " نصب الراية " ٢/٧، ١١ للإمام الزيلعي، " وإمام الكلام فيما يتعلق بالقراءة خلف الإمام " للكنوي.