للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٣٨ - (خ م ت) المسور بن مخرمة - رضي الله عنه -: أنَّ عمرو بنَ عوْفٍ أخْبَرَهُ أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثَ أبا عُبَيْدةَ بنَ الجرَّاح إلى البَحْرَيْن يأتي بجِزيتها، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم صالَحَ أهلَ البحرين، وأمَّر عليهم العلاءَ بنَ الْحَضْرَمِيِّ، فقَدِم أبو عبيدة بمالٍ من البحْرين، فسمعتِ الأنصارُ بقُدوم أبي عُبيدةَ، فَوافَوْا صلاةَ الفجر مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلمَّا صلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم انصرفَ، فَتَعرَّضوا له، فَتَبَسَّمَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم، ثم قال: «أُظُنُّكُمْ سمعتُم أنَّ أبا عُبَيْدةَ قَدِم بشيءٍ من البحرين؟» فقالوا: أَجلْ يا رسولَ الله، فقال: «أبْشِرُوا وأمِّلُوا ما يَسُرُّكُمْ (١) ، فوالله مَا الْفقْرَ أخْشى عليكم، ولكني أخشى أنْ تُبْسَط الدُّنيا عليكم كما بُسِطَتْ على من كان قبلكم، فَتَنافَسُوها كما تَنافسوها وتُهْلِكَكُمْ كما أهْلَكَتْهُمْ» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي.

إلا أنَّ الترمذي لم يذكر الصلحَ، وتأمير الْعلاءِ (٢) . ⦗٧٣٨⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تعرضوا له) تعرضت لفلان: إذا تراءيت له ليراك.

(فتنافسوها) التنافس: تفاعل من المنافسة: الرغبة في الانفراد بالشيء والاستبداد به.


(١) في الأصل: ما سركم.
(٢) أخرجه البخاري ١١ / ٢٠٨ في الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، وفي ⦗٧٣٨⦘ الجهاد، باب الجزية والموادعة مع أهل الحرب، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، وأخرجه مسلم رقم (٢٩٦١) في الرقاق، والترمذي رقم (٢٤٦٤) في صفة القيامة، باب خوف الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته أن تبسط لهم الدنيا. وفي الحديث أنه ينبغي لمن فتحت عليه الدنيا وزهرتها أن يحذر من سوء عاقبتها وشر فتنتها، فلا يطمئن إلى زخرفها، ولا ينافس غيره فيها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/١٣٧) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي عن صالح. (ح) وحدثنا سعد، قال: حدثني أبي، عن صالح. وفي (٤/٣٢٧) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. والبخاري (٤/١١٧) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (٥/١٠٨) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا معمر ويونس. وفي (٨/١١٢) قال: حدثنا إسماعيل ابن عبد الله، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن موسى بن عقبة. ومسلم (٨/٢١٢) قال: حدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله يعني ابن حرملة بن عمران التجيبي قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وحدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد. جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وابن ماجة (٣٩٩٧) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى المصري. قال: أخبرني ابن وهب، قال: أخبرني يونس. والترمذي (٢٤٦٢) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن معمر ويونس. والنسائي في الكبرى «الورقة ١١٧ ب» قال: أخبرنا يونس ابن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. (ح) وأخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي الكبرى أيضا «تحفة الأشراف» (٨/١٠٧٨٤) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر ويونس.
خمستهم - صالح بن كيسان، وشعيب، ومعمر، ويونس، وموسى بن عقبة - عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>