للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يحيى بن معين: كتبنا عن الكذابين، وسجرنا به التنور، وأخرجنا به خبزًا نضيجًا.

وقال الحاكم -رحمه الله -: وأهل العراق والشام والحجاز يشهدون لأهل خراسان بالتقدم في معرفة الصحيح، لسبق البخاري ومسلم إليه، وتفردهما به.

[أصح الأسانيد]

وأصح الأسانيد فيما قيل (١) : مالك عن نافع عن ابن عمر (٢) .

وأبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة (٣) .

والزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي.


(١) قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في تعليقه على المسند ١/١٣٨: لأئمة الحديث وحفاظه كلمات في أصح الأسانيد، فالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه مثلاً يذهبان إلى أن أصح الأسانيد بإطلاق: الزهري عن سالم عن أبيه، والبخاري يذهب إلى أن أصحها بإطلاق: مالك عن نافع عن ابن عمر، وهي الترجمة التي اشتهرت عند المحدثين بأنها سلسلة الذهب. قال الإمام النووي في " التقريب " مع شرح الحافظ السيوطي في التدريب ص ١٩: والمختار أنه لا يجزم في إسناد أنه أصح الأسانيد مطلقاً لأن تفاوت مراتب الصحة مرتب على تمكن الإسناد من شروط الصحة، ويعز وجود أعلى درجات القبول في كل واحد من رجال الإسناد الكائنين في ترجمة واحد، ولهذا اضطرب من خاض في ذلك، إذ لم يكن عندهم استقراء تام، وإنما رجع كل منهم بحسب ما قوي عندهم، خصوصاً إسناد بلده لكثرة اعتنائه به. فانتهى تحقيقهم إلى أنه ينبغي تقييد هذا الوصف بالبلد أو الصحابي، ونصوا على أسانيد كثيرة، بعضهم أطلق، وبعضهم قيد.
(٢) وأيوب عن نافع، عن ابن عمر، ويحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
(٣) والزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وحماد بن زيد عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، وإسماعيل بن أبي حكيم عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي هريرة، ومعمر عن همام، عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>