كتاب جامع الأصول

الفرع الأول: فيما يحل للمحرم، ويحرم عليه - النوع الثالث: في الغسل - ج: 3 - ص: 44

١٣١٩ - (د س) عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما - «أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَبَّدَ رَأسَهُ بالغسلِ» (١) .

وفي رواية: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يهل ملبداً أخرجه أبو داود (٢) . وأخرج النسائي الثانية (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لَبَّد، مُلَبِّداً) : التلبيد: هو أن يسرح شعره ويجعل فيه شيئاً من صمغ، ليلتزق، ولا يتشعث في الإحرام. ⦗٤٥⦘

(الغِسْل) : -بكسر الغين -ما يغتسل به من خطمي وغيره، وبالضم: اسم الفعل، وبالفتح: المصدر.

---

(١) وفي بعض النسخ: بالعسل. قال الحافظ في " الفتح ": قال ابن عبد السلام: يحتمل أنه بفتح المهملتين، ويحتمل أنه بكسر المعجمة وسكون المهملة، وهو ما يغسل به الرأس من خطمي أو غيره. قلت - القائل ابن حجر - ضبطناه في روايتنا في سنن أبي داود بالمهملتين.
(٢) أبو داود (١٧٤٧) في المناسك، باب التلبيد، وفيه عنعنة محمد بن إسحاق، ومع ذلك فقد صححه الذهبي.
(٣) أخرج هذه الرواية أبو داود رقم (١٧٤٨) في المناسك، باب التلبيد، والنسائي ٥ / ١٣٦ في الحج، باب التلبيد عند الإحرام، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً بهذه الرواية البخاري ٣ / ٣١٧ في الحج، باب من أهل ملبداً، ومسلم رقم (١١٨٤) في الحج، باب التلبية وصفتها ووقتها، وابن ماجة رقم (٣٠٤٧) في المناسك، باب من لبد رأسه، وأحمد في المسند ٢ / ١٢١.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أبو داود (١٧٤٨) قال: ثنا عبيد الله بن عمر، ثنا عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، فذكره.
والرواية الثانية:
١- أخرجها أحمد (٢/١٢٠) (٦٠٢١) قال: ثنا علي بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله، و «البخاري» (٢/١٦٨) قال: ثنا أصبغ، قال: ثنا ابن وهب. وفي ٧/٢٠٩ قاال ثني حبان بن موسى، وأحمد بن محمد، قالا: ثنا عبد الله. و «مسلم» ٤/٨ قال: ثنى حرملة بن داود المهري، قال: ثنا أبو وهب. و «ابن ماجة» ٣٠٤٧ قال ثنا أحمد بن عمرو بن السرح المصري، قال: ثنا عبد الله بن وهب بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب. وفي (٥/١٥٩) قال: ثنا عيسى بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن وهب وكلاهما - عبد الله بن المبارك -، وعبد الله بن وهب) قالا: ثنا يونس.
٢- وأخرجها أحمد ٢/١٣١ (٦١٤٦) قال: ثنا يعقوب، قال: ثنى ابن أخي ابن شهاب.
كلاهما - يونس، وابن أخي ابن شهاب - عن ابن شهاب الزهري، عن سالم بن عبد الله، فذكره.