للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤٧ - (د ت) أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: «خرجْنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حَجّ أَوْعُمْرةٍ فاسْتقبَلَنا رِجْلٌ من جَرادِ (١) ، فجعلنا ⦗٦٩⦘ نضْرِبُهُ بِأسْياطِنا وَقِسِيِّنا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كُلُوه، فإنه من صَيْدِ البَحْرِ» . هذه رواية الترمذي.

وفي رواية أبي داود، قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: «أصبنا ضرباً (٢) من جَرادٍ فكان الرَّجُلُ منَّا يضْرِبُ بسَوْطِهِ وهو مُحْرِمٌ، فقيل له: إنَّ هذا لا يصلُحُ، فذُكِرَ ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: «إنما هو من صيْدِ الْبحْرِ» (٣) .

وفي أخرى له: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الْجَرادُ من صيد البحر» ، لم يَزِدْ (٤) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رجل) : الرجل من الجراد - بكسر الراء وسكون الجيم - القطعة منه.

(بأسياطنا) : المعروف في جمع سوط: أسواط وسياط، والأصل في سياط: سِواط، فلما تحركت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء، وبقيت بحالها في أسواط لسكون ما قبلها، فأما أسياط، فشاذ، وقد جاء في جمع ريح: أرياح، شاذًّا، وجمعها المطرد: أرواح، ورياح.


(١) أجمع المسلمون على إباحة الجراد، ثم قال الشافعي وأبو حنيفة، وأحمد والجماهير بحله، سواء مات بذكاة أو باصطياد مسلم أو مجوسي، أو مات حتف أنفه، سواء قطع بعضه، أو أحدث فيه سبب. وقال مالك في المشهور عنه، وأحمد في رواية: لا يحل إلا إذا مات بسبب؛ بأن يقطع بعضه أو يسلق، أو يلقى في النار حياً، أو يشوى، فإن مات حتف أنفه أو في وعاء، لم يحل. والله أعلم، قاله النووي.
(٢) في بعض النسخ: صرماً، بكسر الصاد وسكون الراء، وهو القطعة من الجماعة الكبيرة.
(٣) أخرجه الترمذي رقم (٨٥٠) في الحج، باب ما جاء في صيد البحر للمحرم، وأبو داود رقم (١٨٥٤) في المناسك، باب في الجراد للمحرم. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي المهزم عن أبي هريرة، وأبو المهزم اسمه: يزيد بن سفيان، وقد تكلم فيه شعبة، وقال الحافظ ابن حجر في " التقريب ": متروك.
(٤) أبو داود رقم (١٨٥٣) في المناسك، باب في الجراد للمحرم، وفي إسناده ميمون بن جابان، وهو مجهول. لم يوثقه غير ابن حبان. وقال المنذري: ميمون بن جابان لا يحتج به.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (٢/٣٠٦) قال: ثنا أبو كامل وعفان. قالا: ثنا حماد. وفي (٢/٣٦٤) قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل. قال: ثنا حماد، يعني ابن سلمة. وفي (٢/٣٧٤) قال: ثنا سريج. قال: ثنا حماد. وفي (٢/٤٠٧) قال: ثنا عفان. قال: ثنا حماد بن سلمة. و «أبو داود» (١٨٥٤) قال: ثنا مسدد. قال: ثنا عبد الوارث، عن حبيب المعلم. و «ابن ماجة» (٣٢٢٢) قال: ثنا علي بن محمد. قال: ثنا وكيع. قال: ثنا حماد بن سلمة. و «الترمذي» (٨٥٠) قال: ثنا أبو كريب. قال: ثنا وكيع، عن حماد بن سلمة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وحبيب المعلم - عن أبي المهزم، فذكره.
(*) قال: أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي المهزم. عن أبي هريرة، وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان وقد تكلم فيه شعبة.
(*) قال: أبو داود: أبو المهزم ضعيف والحديث وهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>