للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٠٧ - (خ م) أبو جمرة (١) قال: «سألْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عن الْمُتْعَةِ؟ فأَمَرَني بِهَا. وسألتُهُ عن الهدْي؟ فقال: فيها جَزُورٌ، أو بقَرَةٌ، أوْ شاةٌ، أو شِرْكٌ في دمٍ، قال: وكان ناسٌ كرِهُوهَا، فَنِمْتُ، فرأيْتُ في المنام: كَأنَّ إنْسَاناً يُنادي: ⦗١٢٥⦘ حَجٌّ مبرورٌ ومُتْعةٌ مُتَقَبَّلَةٌ (٢) ، فأَتيْتُ ابنَ عباسٍ، فحدَّثْتُهُ، فقال: الله أكبرْ، الله أكبر، سُنَّةُ أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم-» . هذه رواية البخاري.

وفي رواية مسلم: قال أبو جمرة «تَمتَّعْتُ، فَنَهاني نَاسٌ عَنْ ذِلكَ، فأَتيْتُ ابنَ عباس [فسألته عن ذلك] . فأمرني بها، قال: ثم انْطَلَقْتُ إلى الْبَيْتِ فنمتُ، فأتاني آتٍ في مَنامِي، فقال: عُمرة متقبلة، وحَج مبرور، فأتيت ابن عباس فأَخبرته، فقال: الله أكبر، سُنَّةُ أبي القاسم -صلى الله عليه وسلم-» (٣) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(جزور) : الجزور من الإبل: يقع على الذكر والأنثى، والجمع: الجُزْر، واللفظة مؤنثة.

(مبرور) : الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم.


(١) هو: نصر بن عمران الضبعي - بضم الضاد المعجمة - روى عن أبيه وابن عباس وابن عمر وطائفة: وعنه ابنه علقمة وأبو التياح والحمادان وخلق.
(٢) قال الحافظ في " الفتح ": قوله: متعة متقبلة. قال الإسماعيلي وغيره: تفرد النضر (الراوي عن شعبة عن أبي جمرة) بقوله: متعة، ولا أعلم أحداً من أصحاب شعبة رواه عنه إلا قال: عمرة، وقال أبو نعيم: قال أصحاب شعبة كلهم: عمرة، إلا النضر، فقال متعة. اهـ. ورواية مسلم التي بعدها: عمرة متقبلة.
(٣) أخرجه البخاري ٣ / ٤٢٦ و ٤٢٧ و ٤٢٨ في الحج، باب {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي} ، ومسلم رقم (١٢٤٢) في الحج، باب جواز العمرة في أشهر الحج.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (١/٢٤١) (٢١٥٨) قال: ثنا محمد بن جعفر، وحجاج. والبخاري (٢/١٧٥) قال: ثنا آدم. وفي (٢/٢٠٤) قال: ثنا إسحاق بن منصور، قال: نا النضر. ومسلم (٤/٥٧) قال: ثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: ثنا محمد بن جعفر.
أربعتهم (محمد بن جعفر، وحجاج، وآدم، والنضر) عن شعبة، قال: نا أبو حمزة نصر بن عمران الضُبعي، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>