(٢) الذي في شرح مسلم بشرح النووي (ج ٨ ص ١٥٠) " فمنهم الآخذ بها والتارك لها ممن لم يكن معه هدي. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكان معه الهدي، ومع رجال من أصحابه لهم قوة، فدخل علي - الخ ". (٣) المحصب: بضم الميم وبالحاء والصاد المهملتين المفتوحتين، وبالموحدة: مكان متسع بين مكة ومنى، وسمي به لاجتماع الحصباء فيه بحمل السيل، فإنه موضع منهبط، وهو الأبطح والبطحاء، وحدوه: بأنه ما بين الجبلين إلى المقابر، وليست المقبرة منه. والمحصب أيضاً: موضع الجمار من منى، ولكنه ليس هو المراد ها هنا، قاله الكرماني.
(٤) قوله " نفست " بفتح النون، أي: حضت، أما بمعنى الولادة: فبضم النون وفتحها، والفاء مكسورة ⦗١٤٢⦘ فيهما، عزاه النووي للأكثرين، قاله الزركشي. وقال في " الفتح " " نفست " بضم النون وفتحها وكسر الفاء فيهما، وقيل: بالضم في الولادة، وبالفتح في الحيض، وأصله خروج الدم. لأنه يسمى نفساً.
(٥) قوله: " موافقين لهلال ذي الحجة " أي مقارنين لاستهلاله، وكان خروجهم قبله، لخمس بقين من ذي القعدة، كما صرحت به في رواية عمرة التي ذكرها مسلم بعد هذه، قاله النووي. وستأتي قريباً. (٦) بضم النون في " نرى " أي: نظن، يحتمل أن ذلك كان اعتقادها من قبل أن تهل، ثم أهلت بعمرة، ويحتمل أن يريد به حكاية فعل غيرها من الصحابة، فإنهم كانوا لا يعرفون إلا الحج، ولم يكونوا يعرفون العمرة في أشهر الحج، فخرجوا محرمين بالذي لا يعرفون غيره، قاله الزركشي. وقال النووي: معناه لا نعتقد أننا نحرم إلا بالحج، لأنا كنا نظن امتناع العمرة في أشهر الحج.
(٧) في نسخة " أو قريب ". (٨) قال النووي في " شرح مسلم ": قوله " بعلة الراحلة " المشهور في النسخ: أنه بباء موحدة، ثم عين مهملة مكسورتين، ثم لام مشددة ثم هاء. وقال القاضي عياض: وقع في بعض الروايات " نعلة " يعني بالنون. وفي بعضها بالباء، قال: وهو كلام مختل، وقال بعضهم: صوابه " ثفنة الراحلة " أي: فخذها، يريد: ما خشن من مواضع مباركها. قال أهل اللغة: كل ما ولي الأرض من كل ذي أربع إذا برك: فهو ثفنة. قال القاضي: ومع هذا فلا يستقيم هذا الكلام، ولا جوابها لأخيها بقولها: «وهل ترى من أحد؟» ولأن رجل الراكب قل ما تبلغ ثفنة الراحلة، قال: وكل هذا وهم. قال: والصواب «فيضرب رجلي بنعلة السيف» يعني أنها لما حسرت خمارها ضرب أخوها رجلها بنعلة السيف، فقالت: «وهل ترى من أحد؟» هذا كلام القاضي. قلت: ويحتمل أن المراد: فيضرب رجلي بسبب الراحلة، أي يضرب رجلي عامداً لها في صورة من يضرب الراحلة، ويكون قولها «بعلة الراحلة» معناه: بسبب الراحلة، والمعنى: أنه يضرب رجلها بسوط ⦗١٤٩⦘ أو عصى، أو غير ذلك، حين تكشف خمارها عن عنقها، غيرة عليها، فتقول له هي: «وهل ترى من أحد؟» أي نحن في خلاء، ليس هنا أجنبي أستتر منه. وهذا التأويل متعين، أو كالمتعين، لأنه مطابق للفظ الذي صحت به الرواية، وللمعنى، ولسياق الكلام، فتعين اعتماده.
(٩) أخرجه البخاري ١ / ٣٤١ في الحيض، باب كيف بدأ الحيض، وباب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، وفي الحج، باب الحج على الرحل، وباب قول الله تعالى {الحج أشهر معلومات} ، وباب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، وباب المعتمر إذا طاف طواف العمرة ثم رجع هل ⦗١٥١⦘ يجزئه من طواف الوداع، وباب أجر العمرة على قدر النصب، وفي الأضاحي باب الأضحية للمسافر والنساء، وباب من ذبح ضحية غيره. وأخرجه مسلم رقم (١٢١١) في الحج، باب بيان وجوه الإحرام وأنه يجوز إفراد الحج، والموطأ ١ / ٤١٠ و ٤١١ و ٤١٢ في الحج، باب دخول الحائض مكة، وأبو داود رقم ١٧٧٨ و ١٧٧٩ و ١٧٨٠ و ١٧٨١ و ١٧٨٢ و ١٧٨٣ في المناسك، باب إفراد الحج، والنسائي ٥ / ١٧٧ و ١٧٨ في الحج، باب إباحة فسخ الحج بعمرة لمن لم يسق الهدي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: ١ - أخرجه مالك «الموطأ» صفحة (٢٦٥) . والحميدي (٢٠٣) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (٢/١٤٠) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا ليث. قال: حدثني عقيل. وفي (٦/٣٥) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن مالك، وفي (٦/٣٧) قال: حدثنا سفيان. وفي (٦/١١٩) قال: حدثنا يعمر بن بشر. قال: حدثنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس. وفي (٦/١٦٣) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (٦/١٧٧) قال: قرأت على عبد الرحمن: [عن] مالك. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا مالك. وفي (٦/٢٤٣) قال: حدثنا روح. قال: صالح بن أبي الأخضر. وفي (٦/٢٤٥) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا ابن أبي ذئب. والبخاري (١/٨٦) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم. وفي (١/٨٧) و (٢/٢٠٥) قال: حدثنا يحيى بن بكير. قال: حدثنا الليث. عن عقيل. وفي (٢/١٧٢) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. قال: حدثنا مالك. وفي (٢/١٩١) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك. وفي (٥/٢٢١) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله. قال: حدثنا مالك. ومسلم (٤/٢٧) قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثنا عبد الملك ابن شعيب بن الليث. قال: حدثني أبي. عن جدي. قال: حدثني عقيل بن خالد. وفي (٤/٢٨) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (١٧٨١) قال: حدثنا القعنبي. عن مالك. وفي (١٨٩٦) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس. والنسائي (٥/١٦٥) قال: أخبرنا محمد بن مسلمة والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع.، عن ابن القاسم. قال: حدثني مالك وفي (٥/٢٤٦) قال: أخبرنا محمد بن حاتم. قال: أنبأنا سويد. قال: أنبأنا عبد الله، عن يونس. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (١٢/١٦٥٩١) عن محمد بن يحيى النيسابوري، عن بشر بن عمر، عن مالك. وفي (١٢/١٦٥٩١) و (١٦٦٠١) عن يعقوب الدورقي، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك. وفي (١٢/١٦٦٠١) عن قتيبة. عن مالك. (ح) وعن هناد، عن يحيى بن أبي زائدة، عن مالك. وابن خزيمة (٢٦٠٥) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء وزياد بن يحيى الحساني قالا: حدثنا سفيان. وفي (٢٧٤٤) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. قال: حدثنا مالك بن أنس. وفي (٢٧٨٤ و ٢٧٨٩ و ٢٩٤٨) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا بن وهب، أن مالكا أخبره (ح) وحدثنا الفضل بن يعقوب. قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا مالك، يعني ابن أنس. وفي (٢٧٨٨) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكا حدثه. ثمانيتهم (مالك، وسفيان بن عيينة، وعقيل، ويونس بن يزيد، ومعمر، وصالح بن أبي الأخضر، وابن أبي ذئب، وإبراهيم بن سعد) عن ابن شهاب الزهري. ٢ - وأخرجه أحمد (٦/١٩١) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (٦/١٩١) قال: حدثنا وكيع. والبخاري (١/٨٦) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل. قال: حدثنا أبو أسامة وفي (٣/٤) قال: حدثنا محمد ابن سلام. قال: أخبرنا أبو معاوية. وفي (٣/٥) قال: حدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى. ومسلم (٤/٢٨) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة بن سليمان. وفي (٤/٢٩) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا ابن نمير (ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (١٧٧٨) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا حماد، يعني ابن سلمة (ح) وحدثنا موسى، قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (٣٠٠٠) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبدة بن سليمان. والنسائي (٥/١٤٥) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد، وابن خزيمة (٢٦٠٤) قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي. قال: حدثنا حماد يعني ابن زيد. وفي (٣٠٢٨) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى. تسعتهم - يحيى، ووكيع، وأبو أسامة، وأبو معاوية، وعبدة بن سليمان، وعبد الله بن نمير، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، ووهيب - عن هشام بن عروة. ٣ - وأخرجه النسائي (١/١٣٢) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (١٢/١٧١٧٥) عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. كلاهما (يونس، ومحمد بن عبد الله) عن أشهب ابن عبد العزيز، عن مالك، أن ابن شهاب، وهشام بن عروة، حدثاه. كلاهما - الزهري، وهشام بن عروة - عن عروة بن الزبير، فذكره. * قال النسائي عقب رواية يونس: هذا حديث غريب من حديث مالك عن هشام بن عروة لم يروه أحد إلا أشهب. وقال عقب رواية ابن الحكم: لم يقل أحد عن مالك، عن هشام غير أشهب. * وأخرجه ابن خزيمة (٣٠٢٩) قال: حدثنا محمد بن عمرو بن تمام، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير. قال: حدثني ميمون بن مخرمة، عن أبيه. قال: وسمعت محمد بن عبد الرحمن بن نوفل يقول: سمعت هشام بن عروة يحدث عن عروة. يقول: سمعت عائشة. قال: وقال: سمعت محمد بن عبد الرحمن يحدث، عن عروة، عن عائشة. أنها حدثتهم عن عمرتها بعد الحج مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالت: حضت فاعتمرت بعد الحج، ثم لم أصم، ولم أهد. (هكذا ورد الإسناد في المطبوع) . * في «تحفة الأشراف» (١٢/١٧٠٤٨) أشار المزي أن البخاري رواه في الحج عن محمد، هو ابن سلام، عن عبدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه. وهو غير موجود في المطبوع من «صحيح البخاري» . - وعن عمرة، عن عائشة: أخرجه مالك «الموطأ» (٢٥٥) . والحميدي (٢٠٧) . وأحمد (٦/١٩٤) والبخاري (٢/٢٠٩ و٢١١ و ٤/٥٩) . ومسلم (٤/٣٢) . وابن ماجة (٢٩٨١) . والنسائي (٥/١٢١ و ٥/١٧٨) وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (١٢/١٧٩٣٣) . وابن خزيمة (٢٩٠٤) . - وعن الأسود عنها: أخرجه أحمد (٦/١٢٢ و ١٧٥ و ١٩١ و ٢١٣ و ٢٢٤ و ٢٣٣ و ٢٥٣ و ٢٥٤ و ٢٦٦) . والدارمي (١٩٢٣و١٩٢٤) . والبخاري (٢/١٧٤و٢٢٠ و ٢٢٣و ٧/٧٥ و ٨/٤٥) . ومسلم (٤/٣٣ و ٩٤ و٩٥) . وأبو داود (١٧٨٣) . وابن ماجة (٣٠٧٣) . والنسائي (٥/١٤٦ و ١٧٧) وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (١١/١٥٩٢٧ و ١٥٩٤٦و ١٥٩٩٣) . - وعن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عنها: أخرجه أحمد (٦/١٤١) . وابن ماجة (٣٠٧٥) . وابن خزيمة (٢٧٩٠) . - وعن عروة، عنها: أخرجه مالك «الموطأ» (١٢١) . والحميدي (٢٠٥) . وأحمد (٦/٣٦ و ١٠٤) . والبخاري (٢/١٧٤ و ٥/٢٢٥) . ومسلم (٤/٢٩) . وأبو داود (١٧٧٩و١٧٨٠) . والنسائي (٥/١٤٥) .