للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٠١ - (خ ت د س) عكرمة قال: «أُتيَ عليٌّ -رضي الله عنه- بِزَنادِقَةٍ (١) ، فأحرَقَهمْ، فَبلَغ ذلك ابْنَ عَبَّاس، فقال: لو كنتُ أنا لَم أُحرِّقهمْ لِنهي رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: لا تُعذِّبوا بعَذَاب الله، ولقَتَلْتُهُم، لقول رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقتُلُوهُ» . هذه رواية البخاري.

وزاد الترمذي: «فَبَلَغ ذلك علياً، فقال: صَدقَ ابنُ عبَّاس» .

وفي رواية أبي داود والنسائي: «أَنَّ علِيّاً أَحْرقَ نَاساً ارتْدُّوا عن الإسلام، فَبلَغَ ذلك ابنَ عباس، فقال: لم أكُنْ لأحْرِقَهم بالنَّار، إنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تُعذِّبوا بِعذَاب الله، وكنتُ قاتِلهُم (٢) بقول رسول الله ⦗٤٨٢⦘ صلى الله عليه وسلم-، [فإن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال] : «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ» ، [فبَلغَ ذلك عليّاً] ، فقال: ويَحَ ابنَ عباس» .

وأخرج النسائي أيضاً منه المسند فقط، فقال: عن ابن عباسٍ: أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فاقْتُلُوهُ» .

وأخرج أيضاً عن أنسٍ: «أنَّ عليّاً أُتيَ بنَاسٍ من الزُّطِّ (٣) يعبدون وثَناً [فأحرقَهُم] ، قال ابنُ عباس: إنما قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقتُلُوهُ» (٤) .


(١) جمع زنديق، هو المبطن للكفر المظهر للإسلام، كالمنافق. وقيل: هو قوم من الثنوية القائلين بالخالقين - النور والظلمة إله الخير وإله الشر - وقيل: من لا دين له، وقيل: هو من يتبع كتاب (زرادشت) المسمى بالزند، وقيل: هم الذين أحرقهم علي رضي الله عنه وهم كانوا عبدة الأوثان.
(٢) في الأصل: وكنت أقاتلهم، وما أثبتناه رواية أبي داود.
(٣) قال ابن حجر في " المقدمة ": هم صنف من السودان.
وفي القاموس " الزط " بالضم: جبل من الهند، معرب " جت " بالفتح، والقياس يقتضي فتح معربة أيضاً. الواحد " زطي ".

(٤) أخرجه البخاري ١٢ / ٢٣٨ و ٢٣٩ في استتابة المرتدين، باب حكم المرتد والمرتدة واستتابتهم، وفي الجهاد، باب لا يعذب بعذاب الله، والترمذي رقم (١٤٥٨) في الحدود، باب ما جاء في المرتد، وأبو داود رقم (٤٣٥١) في الحدود، باب الحكم فيمن ارتد، والنسائي ٧ / ١٠٤ و ١٠٥ في تحريم الدم، باب الحكم في المرتد، وأخرجه أيضاً أحمد في المسند ١ / ٢٨٢.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١- أخرجه الحميدي (٥٣٣) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» ٢١٧١ (١٨٧١) قال: حدثنا إسماعيل. وفي ١/٢١٩ (١٩٠١) قال: حدثنا سفيان. وفي ١/٢٨٢ (٢٥٥١) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي ١/٢٨٢ (٢٥٥٢) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. و «البخاري» ٤/٧٥ قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي ٩/١٨ قال: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، قال: حدثنا حماد بن زيد. و «أبو داود» ٤٣٥١ قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «ابن ماجة» ٢٥٣٥ قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: أنبأنا سفيان بن عيينة. و «الترمذي» ١٤٥٨ قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي البصري، قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي. و «النسائي» ٧/١٠٤ قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث. (ح) وأخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثنا أبو هشام، قال: حدثنا وهيب. (ح) وأخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أنبأنا ابن جريج قال: أنبأنا إسماعيل، عن معمر سبعتهم (سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وحماد بن زيد، ووهيب، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث، ومعمر) عن أيوب.
٢- وأخرجه النسائي ٧/١٠٤ قال: أخبرنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، قال: حدثنا عباد بن العوام، قال: حدثنا سعيد عن قتادة.
كلاهما (أيوب، وقتادة) عن عكرمة، فذكره.
في رواية إسماعيل بن علية، ووهيب عند أحمد، زاد في آخره: فبلغ عليا ما قال ابن عباس، فقال: ويح ابن أم ابن عباس. وفي رواية عبد الرهاب الثقفي فبلغ ذلك عليا فقال: صدق ابن عباس..

<<  <  ج: ص:  >  >>