للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥ - (د) عبد الله بن معاوية الغاضري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاثٌ من فَعلهنَّ فقد طَعم طَعْم الإيمان: مَن عَبد الله وحدَهُ، وعَلمَ أنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاةَ ماله طيِّبَةً بها نفسُه رافِدَةً عليه كلَّ عامٍ، ولم يُعطِ الهَرِمَة، ولا الدَّرِنَةَ ولا المريضة، ولا الشَّرَطَ اللئيمة، ولكن من وسط أموالكم، فإن الله لم يسألكم خيره. ولم يأمركم بشرِّه» . ⦗٢٣٣⦘ أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

رافدة عليه: الرافدة: الفاعلة من الرِّفد، وهي العطاء والإعانة، أي: مُعينة له على أداء الزكاة، غير مُحدَّثة نفسه بمنعها، فهي تَرْفُدُه وتُعينُهُ.

الهرمة: المسنَّة، الكبيرة السنّ من كلِّ حيوان.

الدَّرنة: أراد بها: الرديئة، فجعل الرَّداءة دَرنًا، والدَّرَنُ: الوسخ.

الشَرَط: الرذيلة من المال، كالصغيرة، والمسنة، والعجفاء، ونحو ذلك.

اللئيمة: أَرْدَأ المال وأرذله.


(١) في الزكاة رقم (١٥٨٢) باب في زكاة السائمة، وهو منقطع، قال الحافظ في " التلخيص " ١/٥٥: ورواه الطبراني، وجود إسناده، وسياقه أتم سنداً ومتناً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أبو داود (١٥٨٢) ، قال: وقرأت في كتاب عبد الله بن سالم بحمص-عند آل عمرو ابن الحارث الحمصي - عن زبيد، قال: أخبرني يحيى بن جابر، عن جبير بن نفير، عن عبد الله بن معاوية، فذكره.
قال الحافظ الزيلعي: ولم يصل أبو داود به سنده، ووصله الطبراني، والبزار، وقد ذكرناه في أحاديث الأصول. نصب الراية (٢/٤٢٨) بتحقيقي. جوَّد الحافظ إسناده من رواية الطبراني، تلخيص الحبير (١/٥٥) ، ومشاه الحافظ المنذري في الترغيب [١١٢٥/بتحقيقي] ، وصححه الشيخ الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>