للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦ - (س) بهز بن حكيم - رضي الله عنه - عن أبيه عن جده قال: قلتُ: يا نبي الله، ما أتيتُك حتى حلفت أكثر من عددهنَّ - لأصابع يديه -: أن لا آتيك، ولا أتي دِينك، وإني كنتُ امرءًا لا أعْقِل شيئًا، إلا ما عَلَّمني اللهُ ورسولُهُ، وإني سألتُك بوجه الله، بم بَعثك الله إلينا؟ قال: «بالإسلام» قال: وما آياتُ الإسلام؟ قال: «أن تقول: أسلمت وجهي لله، وتخلَّيت، وتُقيمَ الصلاة، وتُؤتي الزكاة» .

زاد في أخرى «كلُّ مُسلمٍ على مُسلِمٍ مُحرمٌ، أخوان نَصيران، لا يُقبَلُ عن مُشرِكٍ بعدَ ما أسلَمَ عملٌ، أو يُفارق المشركين إلى المسلمين» . أخرجه ⦗٢٣٤⦘ النسائي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

تَخلَّيتُ: تبرأت من الشرك، وانقطعت عنه.

كُلُّ مسلم على مسلم محرم: يقال: أحرم الرجل: إذا اعتصمَ بحرمةٍ تمنع عنه، ويقال: إنه لمحرمٌ عنك: أي يحرم أذاك عليه، ويقال: مسلم محرم، وهو الذي لم يُخَلِّ من نفسه شيئًا يوقِعُ به، يريد: أن المسلم معتصم بالإسلام، ممتنع بحرمته ممن أراده، أو أراد ماله.

أخوان نصيران: أي هما أخوان نصيران، أي: يتناصران ويتعاضدان، والنصير: فعيل بمعنى فاعل، ويجوز أن يكون بمعنى مفعول.


(١) حديث حسن والرواية الأولى أخرجها النسائي في " سننه " ٥/٤، كتاب الزكاة: باب وجوب الزكاة والثانية في الزكاة أيضاً: باب من سأل بوجه الله عز وجل ٥/٨٢، ٨٣ وأخرج بعضه ابن ماجه رقم (٢٥٣٦) ، كتاب " الحدود " باب المرتد عن دينه بلفظ " لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد ما أسلم عملاً حتى يفارق المشركين إلى المسلمين ". وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " رقم (٢٨) موارد من حديث حماد بن سلمة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه أنه قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما أتيتك حتى حلفت عدد أصابعي هذه أن لا آتيك فما الذي بعثك به؟ قال: " الإسلام " قال: وما الإسلام؟ قال: " أن تسلم قلبك لله، وأن توجه وجهك لله، وأن تصلي الصلوات المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، أخوان نصيران (ووقع في الموارد بصيران وهو تصحيف) لا تقبل من عبد توبة أشرك بعد إسلامه ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (٤/٤٤٦) ، قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني شبل بن عباد، (ح) وابن أبي بكير، يعني يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا شبل بن عباد، قال: سمعت أبا قزعة، وفي (٥/٣) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. قال: أخبرنا أبو قزعة الباهلي. وفي (٥/٤) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن بهز. وفي (٥/٤) قال: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرنا بهز بن حكيم. والنسائي (٥/٤) (٨٢) ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر، قال: سمعت بهز بن حكيم. وفي الكبرى - تحفة الأشراف- (٨/١١٣٩٧) ، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن يحيى بن أبي بكير، عن شبل بن عباد، عن أبي قزعة.
كلاهما - أبو قزعة، وبهز بن حكيم) عن حكيم بن معاوية، عن أبيه معاوية بن حيدة.
قلت: مداره «بهز» وحديثه حسن، وقارنه أبو قزعة الباهلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>