للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٦٦ - (خ) جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -: قال: «كنْتُ ⦗٨٠⦘ بِاليمَن، فَلقِيتُ رجلين من أهلِ اليمن (١) ذا كَلاعِ، وذَا عَمْرو، فجعلتُ أُحَدِّثُهُمْ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقال ذُو عَمْروُ: لَئنْ كان الذي يُذْكَرُ من أمر صَاحِبكَ لَقدْ مَرَّ على أجَلِهِ مُنْذُ ثَلاثٍ، فَأقبَلتُ، وَأقْبلا مَعِي، حتى إذا كُنا في بعضِ الطَّريقِ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ من قِبَلِ المدينَةِ، فَسألتُهُمْ؟ فقالوا: قُبِضَ رَسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَاسْتُخْلِفَ أبُو بَكْر، والناسُ صالِحُون، فقالا: أخبر صاحِبَكَ أنَّا قَدْ جِئْنَا، ولَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شاءَ اللهُ وَرَجعا إلى اليمنِ، فَأخْبَرْتُ أَبا بكرٍ بِحَدِيثهِمْ، قال: أَفَلا جِئْتَ بِهِمْ؟ فَلما كان بَعْدُ قال لي ذُو عَمرو: يا جريرُ، إنَّ بِكَ عليَّ كَرَامة، وإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَراً، إِنَّكُمْ مَعْشَرَ العرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخْيرٍ ما كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأمَّرْتُمْ آخَرَ، فَإِذَا كَانت بالسيف كانوا مُلُوكاً، يَغضَبُونَ غَضَبَ الملوكِ، ويَرْضَوْنَ رضى الملوكِ» . أخرجه البخاري (٢) .


(١) قال الحافظ في " الفتح " قوله: فلقيت رجلين من أهل اليمن: وفي رواية الإسماعيلي: قال جرير: " كنت باليمن فأقلبت ومعي ذو الكلاع وذو عمرو " وهذه الرواية أبين، وذلك أن جريراً قضى حاجته من اليمن، وأقبل راجعاً يريد المدينة، فصحبه من ملوك اليمن ذو الكلاع وذو عمرو، فأما ذو الكلاع: فهو بفتح الكاف وتخفيف اللام. واسمه " أسميفع " بسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء التحتانية وفتح الفاء وبعدها عين مهملة، وكانا من حمير، وكانا عزما على التوجه إلى المدينة، فلما بلغهما وفاة النبي صلى الله عليه وسلم رجعا إلى اليمن ثم هاجرا في زمن عمر.
(٢) ٨ / ٦٠ و ٦١ في المغازي، باب ذهاب جرير إلى اليمن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٤/٣٦٣) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من ابن أبي شيبة) . والبخاري (٥/٢١٠) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
* رواية أحمد: قال جرير: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى اليمن، فلقيت بها رجلين.... فذكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>