(٢) وهم: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، ولم يدخل عمر رضي الله عنه معهم سعيد بن يزيد لأنه من أقاربه، فتورع عن إدخاله، كما تورع عن إدخال ابنه عبد الله رضي الله عنهم. (٣) وهي قوله تعالى: {يستفتونك، قل الله يفتيكم في الكلالة ... } إلى آخرها. (٤) قال النووي في " شرح مسلم ": قال العلماء: ويلحق بالبصل والثوم والكراث، كل ما له رائحة كريهة، من المأكولات وغيرها، وقال النووي: قال القاضي: ويلحق به من أكل فجلاً وكان يتجشأ، قال: وقال ابن المرابط: ويلحق به من به بخر في فيه، أو به جرح له رائحة، قال القاضي: وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد، كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات، وكذا مجامع العلم، والذكر، والولائم، ونحوها، ولا يلحق بها الأسواق ونحوها. (٥) رواه مسلم من حديث قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن عمر رضي الله عنه، ⦗١١٤⦘ قال النووي في " شرح مسلم ": هذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم، وقال: خالف قتادة في هذا الحديث ثلاثة حفاظ، وهم: منصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن، وعمر ابن مرة، فرووه عن سالم عن عمر منقطعاً، لم يذكروا فيه معدان، قال الدارقطني: وقتادة وإن كان ثقة، وزيادة الثقة مقبولة عندنا، فإنه مدلس، ولم يذكر فيه سماعه من سالم (يعني ابن أبي الجعد) فأشبه أن يكون بلغه عن سالم فرواه عنه. قلت (القائل النووي) : هذا الاستدراك مردود، لأن قتادة وإن كان مدلساً، فقد قدمنا في مواضع من هذا الشرح أن ما رواه البخاري ومسلم عن المدلسين وعنعنوه، فهو محمول على أنه ثبت من طريق آخر سماع ذلك المدلس هذا الحديث ممن عنعنه عنه، وأكثر هذا أو كثير منه يذكر مسلم وغيره سماعه من طريق آخر متصلاً به، وقد اتفقوا على أن المدلس لا يحتج بعنعنته كما سبق بيانه في الفصول المذكورة في مقدمة هذا الشرح، ولا شك عندنا في أن مسلماً رحمه الله يعلم هذه القاعدة ويعلم تدليس قتادة، فلولا ثبوت سماعه عنده لم يحتج به، ومع هذا كله فتدليسه لا يلزم منه أن يذكر معداناً من غير أن يكون له ذكر، والذي يخاف من المدلس، أن يحذف الرواة، وأما زيادة من لم يكن، فهذا لا يفعله المدلس، وإنما هذا فعل الكاذب المجاهر بكذبه، وإنما ذكر معدان زيادة ثقة، فيجب قبولها، والعجب من الدارقطني رحمه الله تعالى في كونه جعل التدليس موجباً لاختراع ذكر رجل لا ذكر له، ونسبه إلى مثل قتادة الذي محله من العدالة والحفظ والعلم والغاية العالية وبالله التوفيق. (٦) رواية جويرية هذه التي أوردها المصنف هنا فيها زيادات على رواية البخاري، وهي من زيادات الحميدي. (٧) البخاري ٦ / ١٩٢ في الجهاد، باب الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباب يقاتل أهل الذمة ولا يسترقون، وفي الجنائز، باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعمر، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب قصة البيعة والاتفاق على عثمان بن عفان، وفي تفسير سورة الحشر، ومسلم رقم (٥٦٧) في المساجد، باب نهي من أكل ثوماً أو بصلاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] صحيح: وفي رواية يحيى بن صبيح عند الحميدي (٢٩) سمى الستة: «عثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص ... » . أخرجه الحميدي (١٠ و ٢٩) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن صبيح الخراساني. وأحمد (١/١٥) (٨٩) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام بن يحيى. وفي (١/٢٦) (١٧٩) قال: حدثنا إسماعيل، عن سعيد بن أبي عروبة. وفي (١/٢٧) (١٨٦) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أنا سألته، قال: حدثنا هشام. وفي (١/٤٨) (٣٤١) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، أمله علي. ومسلم (٢/٨١) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. وفي (٢/٨٢) قال: حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن شبابة ابن سوار، قال: حدثنا شعبة. وفي (٢/٨٢ و ٥/٦١) قال: حدثن أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد بن أبي عروبة. وفي (٥/٦١) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. (ح) وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن رافع، عن شبابة بن سوار، عن شعبة. وابن ماجة (١٠١٤) و (٢٧٢٦) و (٣٣٦٣) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، عن سعيد بن أبي عروبة. والنسائي (٢/٤٣) . وفي الكبرى (٦٩٨) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا هشام. وفي الكبرى «الورقة ٨٧ - أ» قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا شبابة بن سوار، قال: حدثنا شعبة. وفي الكبرى أيضا «تحفة الأشراف» (٨/١٠٦٤٦) عن إسحاق ابن إبراهيم، عن معاذ بن هشام، عن أبيه. وابن خزيمة (١٦٦٦) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد. خمستهم - يحيى بن صبيح، وهمام، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة - عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، فذكره. * أخرجه الحميدي (١١) قال: حدثنا سفيان. والنسائي في الكبرى «الورقة ٨٧ - أ» قال: أخبرنا سليمان ابن منصور، قال: حدثنا أبو الأحوص. كلاهما (سفيان، وأبو الأحوص) عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن عمر بن الخطاب، مثله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-. ولم يذكر حصين: «معدان بن أبي طلحة» . * وأخرجه النسائي في الكبرى «الورقة ٨٧ - أ» قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد. قال: قال عمر: إنكم تأكلون طعاما خبيثا: هاتين الشجرتين البصل والثوم، فإن كنت آكليهما فاقتلوهما بالنضج. «موقوفا» وليس فيه «معدان» .