للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٩٢ - (خ م د س) ورَّاد - مولى المغيرة بن شعبة: قال: أملى عَلَيَّ المُغِيرةُ بنُ شُعبَةَ في كتابٍ إلى مُعَاوِيَةَ: أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ يقولُ في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ: «لا إِلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحَمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، اللهم لا مانِعَ لِمَا أعطَيْتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنكَ الجَدُّ» . زاد في رواية: «وكَتَبَ إليهِ: أَنَّهُ كَانَ ينهى عن قِيلَ، وقالَ، وإضاعَةِ المال، وكثرةِ السؤالِ، وكان ينهى عن عُقوقِ الأُمَّهاتِ، ووأدِ البنَاتِ، ومَنْعٍ وهَاتِ» . ⦗٢١٨⦘

وفي روايةٍ قال ورّادُ: «ثم وَفَدْتُ بَعدُ على مُعَاويةَ، فَسَمِعتُهُ يأمُرُ النَّاسَ بذلك» . أخرجه البخاري.

ولم يخرِّج مسلم إلا ذِكْرَ ما يقالُ في دُبُرِ الصلواتِ، وأخرج في موضعٍ آخرَ الزيادةَ التي ذكرها البخاري، وأخرجه أبو داود مثل البخاري، وأخرجه النسائي بترك الزيادة، وقال في آخر إحدى رواياته: «كم مَرَّة يقول ذلك؟» وله في أخرى إلى قوله: «على كل شيء قدير - ثم زاد: ثَلاثَ مَرَّاتٍ» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قيل وقال) أراد: النهي عن قول مالا يصح، وما لا تعلم حقيقته، وأن يقول المرء في حديثه: قيل كذا، وقال كذا، وقيل: معناه: أنه نهي عن القول والقيل الذي هو مصدر قال قولاً وقيلاً وقالاً، فجعل [القتال] مصدراً.

(عقوق الأمهات) معروف، وهو منع ما يجب إتيانه من صلة الرحم، وخص الأمهات زيادة تأكيد وتعظيم، وإن كان عقوق الآباء وغيرهم من ذوي الحقوق عظيماً، فلعقوق الأمهات مزية في القبح. ⦗٢١٩⦘

(وأد البنات) هو أن يدفن الإنسان بنته حية، كما كانوا يعملون في الجاهلية.

(منع) المنع منع ما عليه.

و (هات) : طلب ما ليس له.

(إضاعة المال) : تضييعه وإنفاقه في غير بر، وإخراجه في غير منفعة.

(كثرة السؤال) : الإلحاح فيما لا حاجة له إليه، فأما ما تدعو الضرورة إليه فله حكم إباحة المضطر.


(١) رواه البخاري ٢ / ٢٧٥ في صفة الصلاة، باب الذكر بعد الصلاة، وفي الدعوات، باب الدعاء بعد الصلاة، وفي الرقاق، باب ما يكره من قيل وقال، وفي القدر، باب لا مانع لما أعطى الله، وفي الاعتصام، باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعينه، ومسلم رقم (٥٩٣) في المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة، وأبو داود رقم (١٥٠٥) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم، والنسائي ٣ / ٧٠ في السهو، باب نوع آخر من القول عند انقضاء الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (٧٦٢) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبدة بن أبي لبابة، وعبد الملك بن عمير. وأحمد (٤/٢٤٥) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جريج (ح) وحدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني عبدة بن أبي لبابة. وفي (٤/٢٤٧) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن عون، قال: أنبأني أبو سعيد. وفي (٤/٢٥٠) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت المسيب بن رافع. وفي (٤/٢٥٠) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا غير واحد منهم مغيرة، عن الشعبي. وفي (٤/٢٥١) قال: حدثنا سفيان، عن عبدة، وعبد الملك. وفي (٤/٢٥٤) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثنا المغيرة. قال: أبنأنا عامر. وفي (٤/٢٥٥) قال: حدثنا علي، قال: أنبأنا الجريري، عن عبد ربه. وعبد بن حميد (٣٩٠) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن منصور، عن المسيب. وفي (٣٩١) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عبد الملك بن عمير. والدارمي (١٣٥٦) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير. والبخاري (١/٢١٤) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير. وفي (٨/٩٠) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن المسيب بن رافع. وفي (٨/١٢٤) قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا غير واحد منهم مغيرة، وفلان، ورجل ثالث أيضا، عن الشعبي (ح) وعن هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمير. وفي (٨/١٥٧) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح، قال: حدثنا عبدة ابن أبي لبابة. وفي (٩/١١٧) . وفي «الأدب المفرد» (٤٦٠) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا أبو عوانة، قال: حدثنا عبد الملك. ومسلم (٢/٩٥) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور، عن المسيب بن رافع. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، وأحمد بن سنان، قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرني عبدة بن أبي لبابة. (ح) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي، قال: حدثنا بشر، يعني ابن المفضل (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني أزهر، جميعا عن ابن عون، عن أبي سعيد. وفي (٢/٩٦) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبدة بن أبي لبابة، وعبد الملك بن عمير. وأبو داود (١٥٠٥) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع. والنسائي (٣/٧٠) . وفي الكبرى (١١٧٣) قال: أخبرنا محمد بن منصور، عن سفيان، قال: سمعته من عبدة بن أبي لبابة. وسمعته من عبد الملك بن عمير. وفي (٣/٧١) . وفي الكبرى (١١٧٤) قال: أخبرني محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن المسيب أبي العلاء. وفي (٣/٧١) . وفي الكبرى (١١٧٥) . وفي عمل اليوم والليلة (١٢٩) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل المجالدي، قال: أنبأنا هشيم، قال: أنبأنا المغيرة وذكر آخر (ح) وأنبأنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أنبأنا غير واحد، منهم المغيرة، عن الشعبي. وابن خزيمة (٧٤٢) قال: حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعته من عبدة، يعني ابن أبي لبابة، (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا أسباط بن محمد. قال: حدثنا عبد الملك بن عمير (ح) وحدثنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك. (ح) وحدثنا الدورقي، وأبو هشام، قالا: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا غير واحد، منهم المغيرة، ومجالد، ورجل ثالث أيضا كلهم عن الشعبي. (ح) وأخبرنا أبو هشام، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك بن عمير.
ستتهم (عبدة بن أبي لبابة، وعبد الملك بن عمير، وأبو سعيد الشامي، والمسيب بن رافع، وعامر الشعبي، وعبد ربه) عن وراد مولى المغيرة، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (١٣٠) قال: أخبرني محمد بن معمر، قال: حدثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن شباك، عن عامر، عن المغيرة بن شعبة، فذكره. ولم يذكر «واردا» .
* رواية هشيم: «أن معاوية كتب إلى المغيرة: أن اكتب إلي بحديث سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فكتب إليه المغيرة إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير - ثلاث مرات -» .

<<  <  ج: ص:  >  >>