للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٥٧٩ - (خ) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -: قال: «ما أعجَزَكَ مما في يَدِك من البهائم فهو كالصيد» (١) .

وقال في بعير تَرَدَّى في بئرٍ: «ذَكِّهِ من حيثُ قَدَرْتَ» (٢) .

ورأى ذلك علي، وابن عمر، وعائشة (٣) . ⦗٤٨٦⦘

وقال ابن عباس: «الذكاة في النَّحرِ واللَّبَّة» (٤) .

وقال هو، وأنسٌ، وابن عمر: «إِذا قُطِعَ الرأس مع ابتداء الذَّبح من الحَلْقِ فلا بأْسَ، ولا يَتَعَمَّدُ، فإن ذُبِحَ من القفا لم يُؤكل، سواءٌ قُطِعَ الرَّأس أو لم يقطع» . أخرجه البخاري في ترجمة باب (٥) .


(١) رواه البخاري تعليقاً ٩ / ٥٥٠ في الذبائح، باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش. قال الحافظ في " الفتح ": وصله ابن أبي شيبة من طريق عكرمة عنه بهذا قال: فهو بمنزلة الصيد.
(٢) رواه البخاري تعليقاً ٩ / ٥٥٠ في الذبائح، باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش، قال الحافظ في " الفتح ": وصله عبد الرزاق من وجه آخر عن عكرمة عنه قال: إذا وقع البعير في البئر فاطعنه من قبل خاصرته، واذكر اسم الله، وكل.
(٣) رواه البخاري تعليقاً ٩ / ٥٥٠ في الذبائح، باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش. قال الحافظ في " الفتح ": أما أثر علي، فوصله ابن أبي شيبة من طريق أبي راشد السلماني قال: كنت أرعى منائح لأهلي بظهر الكوفة، فتردى منها بعير، فخشيت أن يسبقني بذكاته، فأخذت حديدة فوجأت بها في جنبه أو سنامه، ثم قطعته أعضاء وفرقته على أهلي، فأبوا أن يأكلوه، فأتيت علياً، فقمت على باب قصره فقلت: يا أمير المؤمنين، يا أمير المؤمنين، فقال: يالبيكاه يالبيكاه، فأخبرته خبره، فقال: كل وأطعمني. وأما أثر ابن عمر، فوصله عبد الرزاق في إثر حديث رافع بن خديج من رواية سفيان [الثوري] عن أبيه عن عباية بن رفاعة [كل - يعني ما أنهر الدم إلا السن والظفر] ، وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عباية بلفظ: تردى بعير في ركبته، فنزل رجل لينحره، فقال: لا أقدر على نحره، فقال له ابن عمر: اذكر اسم الله ثم اقتل شاكلته - يعني خاصرته - ففعل، وأخرج مقطعاً، فأخذ منه ابن عمر عشيراً بدرهمين أو أربعة. وأما أثر عائشة فلم أقف عليه بعد موصولاً، وقد نقله ابن المنذر وغيره عن الجمهور، وخالفهم مالك والليث، ونقل أيضاً عن سعيد بن المسيب وربيعة فقالوا: لا يحل أكل الإنس إذا توحش إلا بتذكيته في حلقه أو لبته، وحجة الجمهور حديث رافع. اهـ. كلام الحافظ.
(٤) رواه البخاري تعليقاً ٩ / ٥٥٢ في الذبائح، باب النحر والذبح. قال الحافظ في " الفتح ": وصله سعيد بن منصور والبيهقي من طريق أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: الذكاة في الحلق واللبة، وهذا إسناد صحيح، وأخرجه سفيان الثوري في جامعه عن عمر مثله، وجاء مرفوعاً من وجه واه، قال: وكأن المصنف (يعني البخاري) لمح بضعف الحديث الذي أخرجه أصحاب السنن من رواية حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله ما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة؟ قال: لو طعنت في فخذها لأجزأك، ولكن من قواه، حمله على الوحش والمتوحش.
(٥) رواه البخاري تعليقاً ٩ / ٥٥٢ في الذبائح، باب النحر والذبح مختصراً بلفظ: وقال ابن عمر وابن عباس وأنس: إذا قطع الرأس فلا بأس. قال الحافظ في " الفتح ": أما أثر ابن عمر، فوصله أبو موسى الزمن من رواية أبي مجلز: سألت ابن عمر عن ذبيحة قطع رأسها، فأمر ابن عمر بأكلها، وأما أثر ابن عباس، فوصله ابن أبي شيبة بسند صحيح أن ابن عباس سئل عمن ذبح دجاجة فطير رأسها، فقال: ذكاة وحية - بفتح الواو وكسر الحاء المهملة بعدها تحتانية ثقلية - أي سريعة منسوبه إلى الوحاء، وهو الإسراع والعجلة، وأما أثر أنس، فوصله ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن أبي بكر عن أنس أن جزاراً لأنس ذبح دجاجة فاضطربت فذبحها من قفاها فأطار رأسها، فأرادوا طرحها، فأمرهم أنس بأكلها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الذبائح والصيد - باب ما ند من البهائم فهو بمنزلة الوحش.
والأثر الثاني أخرجه البخاري تعليقا أيضا في الباب الذي عليه باب النحر والذبح. وقال الحافظ في «الفتح» (٩/٥٥٤ - ٥٥٨) : أما الأثر الأول فوصله ابن أبي شيبة من طريق عكرمة عنه بهذا.
قوله «وفي بعير تردى في بئر» فوصله عبد الرزاق من وجه آخر عن عكرمة عنه.
قوله «ورأى ذلك علي وابن عمر وعائشة» أما أثر علي فوصله ابن أبي شيبة من طريق أبي راشد السلماني فذكره قصة.
وأما أثر ابن عمر فوصله عبد الرزاق في أثر حديث رافع بن خديج من رواية سفيان، عن أبيه، عن عباية بن رفاعة وقد تقدم في باب لا يذكي بالسن والعظم، وأخرجه ابن أبي شيبة من وجه آخر عن عباية.
وأما أثر عائشة فلم أقف عليه بعد موصولا.
وأما أثر ابن عباس: وصله سعيد بن منصور، والبيهقي من طريق أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. وهذا إسناد صحيح، وأخرجه سفيان الثوري في جامعه عن عمر مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>