للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٢٦ - (خ د ت س) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: «قام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- في الصلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي: اللَّهمَّ ارحمني، ومحمداً، ولا تَرْحَمْ معنا أحداً، فلما سلّم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- قال: لقد تَحَجَّرْتَ وَاسِعاً - يُريدُ: رحمةَ الله» . أخرجه البخاري، وأبو داود، والنسائي.

وزاد الترمذي: «فلم يَلْبَث أَن بَالَ في المسجد، فأسرع إليه الناسُ، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-: أَهْرِيقُوا عليه سَجْلاً من ماءٍ - أو دَلْواً من ماءٍ - ثم قال: إِنَّمَا بُعِثْتُم مُيَسِّرينَ ولم تُبْعَثُوا مُعَسِّرين» (١) . ⦗٥٢٣⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تحجَّرت) : لقد تحجرت واسعاً، أي: ضيقت. من قوله: حجر فلان: إذا اتخذ له على أرض حجارة محدقة بها، والمعنى: أن رحمة الله تعالى واسعة لكل شيء.

(سَجْلاً) : السَّجل: الدلو [المملوءة] الكبير [ة] .


(١) رواه البخاري ١٠ / ٣٦٧ في الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، والترمذي رقم (١٤٧) في الطهارة، باب في البول يصيب الأرض، وأبو داود رقم (٣٨٠) في الطهارة، باب الأرض يصيبها البول، ورقم (٨٨٢) في الصلاة، باب الدعاء في الصلاة، والنسائي ٣ / ١٤ في السهو، باب الكلام في الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
١ - أخرجه الحميدي (٩٣٨) . وأحمد (٢/٢٣٩) . وأبو داود (٣٨٠) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وابن عبدة في آخرين. والترمذي (١٤٧) قال: حدثنا ابن أبي عمر وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي. والنسائي (٣/١٤) . وفي الكبرى (٤٧٠ و ١٠٤٩) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الزهري البصري. وابن خزيمة (٢٩٨) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء (ح) وحدثنا المخزومي. ثمانيتهم - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن عمرو، وأحمد بن عبدة، وابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وعبد الله بن محمد الزهري، وعبد الجبار بن العلاء - عن سفيان بن عيينة.
٢ - وأخرجه ابن خزيمة (٢٩٨) قال: حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري. قال: حدثنا إبراهيم، يعني ابن صدقة، قال: حدثنا سفيان، وهو ابن حسين.
كلاهما - سفيان بن عيينة، وسفيان بن حسين - عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، فذكره.
(*) رواية النسائي مختصرة على أوله.
- وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: «قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي، وهو في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا. فلما سلم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي: لقد حجرت واسعا» ، يريد رحمة الله.
أخرجه أحمد (٢/٢٨٣) قال: حدثنا إبراهيم بن خالد، قال: حدثنا رباح، عن معمر. والبخاري (٨/١١) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وأبو داود (٨٨٢) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس. والنسائي (٣/١٤) . وفي الكبرى (٤٦٩ و ١٠٤٨) قال: أخبرنا كثير بن عبيد، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. وابن خزيمة (٨٦٤) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
أربعتهم- معمر، وشعيب، ويونس، والزبيدي محمد بن الوليد - عن الزهري، عن أبي سلمة، فذكره.
* أخرجه أحمد (٢/٥٠٣) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، دخل أعرابي المسجد، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالس. فقال: اللهم اغفر لي ولمحمد، ولا تغفر لأحد معنا. فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: لقد احتظرت واسعا. ثم ولى، حتى إذا كان في ناحية المسجد، فشج يبول. فقام إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال: إنما بني هذا البيت لذكر الله والصلاة، وإنه لا يبال فيه. ثم دعا بسجل من ماء، فأفرغه عليه. قال: يقول الأعرابي بعد أن فقه: فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- إليّ بأبي هو وأمي فلم يسب ولم يؤنب ولم يضرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>