للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥ - (خ م) عائشة - رضي الله عنها - قالت: صَنَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا فرَخَّصَ فيه، فتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فبَلَغَ ذلك رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَخَطَبَ، فَحَمِدَ الله [وأثْنَى عليه] (١) ، ثمَّ قال: «ما بالُ أقْوَامٍ يَتَنَزَّهونَ عن الشيء أصْنَعُهُ، فوَاللهِ إنِّي لأعْلَمُهُم بِاللهِ، وأشَدُّهُم لهُ خَشْيَةً» . أخرجه البخاري ومسلم (٢) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

فتنزه: التنزه: التباعد عن الشيء، أي: أنهم تركوه ولم يعملوا به، ولا اقتدوا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيه.


(١) زيادة ليست في البخاري ومسلم.
(٢) البخاري ١٣/١٢٥، ١٢٦ في الأدب: باب من لم يواجه الناس بالعتاب، وفي الاعتصام: باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع، وأخرجه مسلم رقم (٢٣٥٦) في الفضائل: باب علمه صلى الله عليه وسلم بالله تعالى وشدة خشيته، قال الحافظ في " الفتح ": ١٣/١٢٨، وفي الحديث الحث على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وذم التعمق والتنزه عن المباح، وحسن العشرة عند الموعظة والإنكار والتلطف في ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (٦/٤٥) قال: حدثنا أبو مُعاوية. وفي (٦/١٨١) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. والبخاري (٨/٣١، ٩/١٢٠) ، وفي الأدب المفرد (٤٣٦) قال: حدثنا عُمر بن حفص. قال: حدثنا أبي. ومسلم (٧/٩٠) قال: حدثنا زُهير بن حرب. قال: حدثنا جرير.
(ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج. قال: حدثنا حفص، يعني ابن غياث.
(ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم. قالا: أخبرنا عيسى بن يونس.
(ح) وحدثنا أبو كُريب، قال: حدثنا أبو معاوية. والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٣٤) قال: أخبرنا محمد ابن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان.
وابن خزيمة (٢٠١٥، ٢٠٢١) قال: حدثنا بُندار. قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان.
خمستهم - أبو معاوية الضرير، وسفيان الثوري، وحفص بن غياث، وجرير، وعيسى بن يونس- عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى عن مسروق عن عائشة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>