والمعنى: أن من قصد في الأمور، وسلك الطريق المستقيم، واجتنب جانبي إفراط الشرة، وتفريط الفترة، فارجوه، ولا تلتفتوا إلى شهرته فيما بين الناس، واعتقادهم فيه. وقال الطيبي: ذهب إلى أن " إن " الشرطية الثانية من تتمة الأولى، فلعل الظاهر أن تكون مثلها في الاستقلال، فيكون تفصيلاً لذلك المجمل، فإن قوله: " لكل شيء شرة إلخ " معناه: أن لكل شيء من الأعمال الظاهرة، والأخلاق الباطنة طرفين، إفراطاً وتفريطاً، فالمحمود هو القصد بينهما، فإن رأيتم أحداً يسلك سبيل القصد، فارجوه أن يكون من الفائزين، ولا تقطعوا له، فإن الله هو الذي يتولى السرائر، وإن رأيتموه يسلك سبيل الإفراط والغلو حتى يشار إليه بالأصابع، فلا تثبتوا القول فيه بأنه من الخائبين، فإن الله هو الذي يطلع على الضمائر. (٢) رقم (٢٤٥٥) في صفة القيامة: باب رقم ٢١، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. ونقول: إسناده حسن وصححه ابن حبان رقم ٢٥١٨ موارد، وأخرجه أيضاً من حديث عبد الله بن عمر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية] إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (٢٤٥٣) ، قال: ثنا يوسف بن سلمان أبو عمر البصري، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره. قلت: في إسناده محمد بن عجلان اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة، وهذا منها. وفي الباب عن ابن عمر أخرجه ابن حبان [٢٥١٨/موارد] .