للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦ - (خ ت) أبو جحيفة - رضي الله عنه - قال: آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا الدَّرْداء، فرأى أمَّ الدَّرْداء مُتَبَذِّلَةً، فقال لها: ما شأنُك؟ فقالتْ: أخوكَ أبو الدرداء ليس له حاجةٌ في الدنيا، ⦗٣١٥⦘ فجاء أبو الدرداء، فصنعَ له طعامًا، فقال له: كُلْ، فإني صائمٌ، قال: ما أنا بآكل حتى تأكُلَ، فأكل، فلما كان الليلُ ذهب أبو الدرداء يقومُ، فقال: نم، فنام، ثمَّ ذهب يقوم، فقال: نم، فلما كان من آخر الليل، قال: سلمانُ: قُم الآن، فصلَّيَا، فقال له سلمانُ: إنَّ لربِّكَ عليك حقًّا، وإنَّ لِنَفسكَ عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعْطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرَ ذلك له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صَدَقَ سلمانُ» أخرجه البخاري والترمذي.

وزاد الترمذي فيه «ولضَيْفِكَ عليك حقًّا (١) » .


(١) البخاري ١٣/١٥١ في الأدب: باب صنع الطعام والتكلف للضيف و ٥/١١٢ - ١١٤ في الصوم: باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع، وأخرجه الترمذي رقم (٢٤١٥) في الزهد، باب أعط كل ذي حق حقه. وفي هذا الحديث من الفوائد: المؤاخاة، وزيارة الإخوان، والمبيت عندهم، وجواز مخاطبة الأجنبية للحاجة، والسؤال عما تترتب عليه المصلحة وإن كان في الظاهر لا يتعلق بالسائل، وفيه النصح للمسلم، وتنبيه من أغفل، وفضل قيام آخر الليل، ومشروعية تزيين المرأة لزوجها، وثبوت حق المرأة على الزوج في حسن العشرة، وجواز الفطر من صوم التطوع ... .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (٣/٤٩) ، (٨/٤٠) ، والترمذي (٢٤١٣) قالا: حدثنا محمد بن بشار، وابن خزيمة [٢١٤٤] قال: حدثنا محمد بن بشار. (ح) وحدثنا يوسف بن مسى.
كلاهما عن جعفر بن عون العمري، قال: ثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>