للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧٣ - (س) جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -:: «أن جبريل أتَى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُه مواقيت الصلاة فتقدَّم جبريلُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خلفَهُ والنَّاس خلفَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-، فصلى الظهر حين زالت الشمس، وأتاه حين كان الظِّلُّ مثل شَخْصه، فصنع كما صنع، فتقدَّم جبريلُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خلْفَهُ، والناسُ خلْفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فتقدَّم جبريلُ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- خلفه، والناس خلف رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلَّى المغرب، ثم أتاه حين غاب الشفق فتقدَّم ⦗٢١٢⦘ جبريلُ، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- خلفَه، والناس خلفَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فصلى العشاءَ، ثم أتاه حين انْشَقَّ الفجر، فتقدمَّ جبريل، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- خلفَه، والناس خلفَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فصلى الغداة، ثم أتاه اليومَ الثاني حين كان ظلُّ الرجل مثل شخصه، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى الظهر، ثم أتاه حين كان ظل الرجل مثْلَي شَخصه، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى العصر، ثم أتاه حين وجبت الشمس، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى المغرب فَنِمْنا ثم قمنا، ثم نِمْنا ثم قمنا، فأتاه، فصنع كما صنع بالأمس، فصلى العشاء، ثم أتاه حين امتدَّ الفجر، وأصبَحَ والنُّجومُ بادية مشتبكة، فصنع كما صنع بالأمس، فصلَّى الغداة ثم قال: ما بين هاتين الصلاتين وقت» .

وفي رواية، قال: «جاء جبريل عليه السلام إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- حين زالت الشمس فقال: قُمْ يا محمد فصلِّ الظهر، فصلَاّها حين مالت الشمس، ثم مَكَثَ حتى إذا كان فيْءُ الرجل مثلَه جاءَه للعصر، فقال: قم يا محمد فصلِّ العصر، ثم مكث حتى إذا غابت الشمس، جاءه فقال: قم يا محمد فصلِّ المغرب، فقام فصلاها حين غابت الشمس سواء، ثم مكث حتى إذا ذهب الشفق، جاءه فقال: قم فصلِّ العشاء، فقام فصلاها، ثم جاءه حين سَطَع الفجر في الصبح فقال: قم يا محمد فصلِّ، فقام فصلى الصبح، ثم جاءه من الغد حين كان فيءُ الرجل مثلَه، فقال: قم يا محمد فصلِّ [فصلى] الظهر، ثم جاءه جبريل عليه ⦗٢١٣⦘ السلام حين كان فيءُ الرجل مِثْلَيهِ، فقال: قم يا محمد فصلِّ، فصلى العصر، ثم جاءه للمغرب حين غابت الشمس، وقتاً واحداً، لم يَزل عنه، فقال: قم فصلِّ، فصلى المغرب، ثم جاءه للعشاء حين ذهب ثُلُث الليل الأولُ، فقال: قُم فصلِّ فصلى العشاء، ثم جاءه للصبح حين أسْفرَ جداً، فقال: قم فصلِّ، فصلى الصبح، فقال: ما بين هذين وقت كُلُّه» .

وفي رواية، قال: «خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فصلى الظهر حين زالت الشمس، وكان الفَيْءُ قَدْرَ الشِّراك، ثم صلى العصر حين كان الفيءُ قدر الشراك وظلِّ الرجل، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء حين غاب الشفق، ثم صلى الفجر حين طلع الفجر، ثم صلى [مِنَ] الغَدِ الظُّهّرَ حين كان الظِّلُ طولَ الرجل، ثم صلى العصر حين كان ظِلُّ الرجل مِثْلَيْه، قَدْر ما يَسيرُ الراكِبُ سَيْرَ العَنَق إلى ذي الحليفة، ثم صلى المغرب حين غابت الشمس، ثم صلى العشاء إلى ثلث الليل، أو نصف الليل - شك أحد رواته - ثم صلى الفجر فأسفر» .

وفي رواية، قال: «سأل رجل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- عن مواقيت الصلاة فقال: صلِّ معي فصلَّى الظهر حين زاغت الشمس، والعصر حين كان فيْءُ كلُّ شيء مثْلَه، والمغرب حين غاب الشفق: قال: ثم صلى الظهر حين كان فيءُ الإنسان مثله، والعصر حين كان فيءُ الإنسان مثْلَيه، والمغرب حين ⦗٢١٤⦘ كان قُبيلَ غيبُوبة الشَّفق - قال أحد رُواته، ثم قال في العشاء - أُرَى إلى ثلث الليل» . أَخرجه النسائي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سير العَنَق) : العَنَقُ: ضرب من السير سريع.


(١) ١ / ٢٥١ و ٢٥٢ في المواقيت، باب أول وقت العصر، وباب آخر وقت العصر، وباب آخر وقت المغرب، وباب أول وقت العشاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواية لفظ الباب:
أخرجها النسائي (١/٢٥٥) قال: نا يوسف بن واضح، قال: ثنا قدامة - يعني ابن شهاب- عن برد، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.
والرواية الثانية:
أخرجها أحمد (٣/٣٣٠) ، قال: حدثنا يحيى بن آدم، والترمذي (١٥٠) قال: أخبرني أحمد بن محمد بن موسى. والنسائي (١/٢٦٣) قال: أخبرنا سويد بن نصر.
ثلاثتهم - يحيى، وأحمد، وسويد- عن عبد الله بن المبارك، عن حسين بن علي بن حسين، قال: أخبرني وهب بن كيسان، فذكره.
والرواية الثالثة:
أخرجها النسائي (١/٢٦١) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا خارجة ابن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: حدثني الحسين بن بشير بن سلام، عن أبيه، قال: دخلت أنا ومحمد بن علي على جابر بن عبد الله الأنصاري، فقلنا له: أخبرنا عن صلاة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وذاك زمن الحجاج بن يوسف، قال: (فذكر الحديث) .
والرواية الرابعة:
١ - أخرجها أحمد (٣/٣٥١) . والنسائي (١/٢٥١) قال: أخبرنا عبيد ?الله بن سعيد، كلاهما - أحمد، وعبيد ?الله- قالا: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني ثور بن يزيد.
٢ - وأخرجها ابن خزيمة (٣٥٣) قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قالا: حدثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: حدثنا صدقة بن عبد الله الدمشقي، عن أبي وهب - وهو عبيد ?الله بن عبيد الكلاعي -.
كلاهما - ثور، وأبو وهب- عن سليمان بن موسى، عن عطاء بن أبي رباح، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>