للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٣٣٨ - (م د س) عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه قال: قلت: «يا رسول الله، أيُّ الليل أسمعُ؟ قال: جوفُ الليل الآخر، فصلِّ ما شئتَ فإن الصلاة مشهودَة مكتُوبة، حتى تُصلِّيَ الصبح، ثم أقْصِرْ حتى تطلع الشمس فترتفع قِيسَ رُمْح أو رُمْحين، فإنها تطلع بين قرني شيطان، ويصلي لها الكفار، ثم صلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى يعدل الرُّمْحُ ظِلَّه، ثم أقْصِرْ فإن جهنم تُسجَرُ وتفْتحُ أبوابهُا، فإذا زاغت الشمس فصلِّ ما شئت، فإن الصلاة مشهودة، حتى تُصلي العصر، ثم أقْصِر حتى تغْرُب الشمس، فإنها تغربُ بين قرنَي شيطان، ويصلي لها الكفارُ ... وقصَّ حديثاً طويلاً» . هكذا قال أبو داود، ولم يذكر الحديث.

وأخرجه النسائي، قال: «قلت: يا رسول الله، هل من ساعة أقرَبُ من الله عز وجل من الأخرى؟ أو هل من ساعة يُبْتَغى ذِكرُها؟ قال: نعم، إن أقرب ما يكون الربُّ عز وجل من العبد جَوفُ الليل الآخر، ⦗٢٥٨⦘ فإن استَطعّتَ أن تكونَ ممن يذكر الله عز وجل في تلك الساعة فكُنْ، فإن الصلاة محضورة مشهُود إلى طلوع الشمس، فإنها تطلع بين قرني شيطان وهي ساعةُ صلاةِ الكفار فدَع الصلاة حتى ترْتَفِعَ قيدَ رُمح، ويذهبَ شُعَاعُها، ثم الصلاة محضورة مشهودة حتى تعتدلَ الشمس اعْتدَالَ الرُّمْحِ بنصف النهار، فإنها ساعة تُفْتَحُ فيها أبوابُ جهنم وتُسجَرُ، فدَع الصلاة حتى يفيئ الفَيْءُ، ثم الصلاة محضورة مشهودة، حتى تَغِيبَ الشمس، فإنها تغيبُ بين قَرْني شيطان وهي صلاة الكفار» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أي الليل أسمع؟) : أي: أيُّ أوقات الليل أرجى للدعاء، وأولى بالاستجابة.

(جوف الليل الآخر) : هو ثلثه الآخر، والمراد: السدس الخامس من أسداس الليل.

(مشهودة) : أي تشهدها الملائكة، وتكتب أجرها للمصلي.

(تُسْجَر جهنم) : قال الخطابي: قوله «تسجر جهنم» و «بين قرني الشيطان» ، من ألفاظ الشرع التي أكثرها ينفرد بمعانيها، ويجب علينا التصديق بها، والوقوف عند الإقرار بها وبأحكامها والعمل بها. ⦗٢٥٩⦘

(قِيْس - قِيْد رمح) : قيس الشيء: قدره، وكذلك: قيده، بكسر القاف.

(حتى يفيئ الفيء) : فاء الفيء يفيئ: إذا رجع من الغرب إلى جانب الشرق.


(١) رواه أبو داود رقم (١٢٧٧) في الصلاة، باب من رخص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعة، والنسائي ١ / ٢٧٩ و ٢٨٠ في المواقيت، باب النهي عن الصلاة بعد العصر، وهو حديث صحيح، ورواه مسلم مطولاً رقم (٨٣٢) في صلاة المسافرين، باب إسلام عمرو بن عبسة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: قلت: هو جزء من حديث طويل، وقد أخرجته من مصادره بلفظه تاما.
عن أبي أمامة قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: «كنت، وأنا في الجاهلية، أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا، فقعدت على راحلتي، فقدمت عليه، فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مستخفيا، جراء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: أنا نبي. فقلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله. فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال: أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء. قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: حر وعبد. قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به. فقلت: إني متبعك. قال: إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا. ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني. قال: فذهبت إلى أهلي، وقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الأخبار، وأسأل الناس حين قدم المدينة، حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة. فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟ فقالوا: الناس إليه سراع، وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك. فقدمت المدينة، فدخلت عليه. فقلت: يا رسول الله، أتعرفني؟ قال: نعم. أنت الذي لقيتني بمكة؟ قال: فقلت: بلى. فقلت: يا نبي الله، أخبرني عما علمك الله وأجهله. أخبرني عن الصلاة؟ قال: صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صل، فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى يستقل الظل بالرمح، ثم أقصر عن الصلاة، فإن حينئذ، تسجر جهنم، فإذا أقبل الفيء فصل، فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى تصلي العصر، ثم أقصر عن الصلاة، حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار. قال: فقلت: يانبي الله. فالوضوء؟ حدثني عنه. قال: ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمض ويستنشق فينتثر إلا خرت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء، ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء، فإن هو قام فصلى، فحمد الله وأثنى عليه، ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه.» .
فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة، انظر ما تقول في مقام واحد يعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو: يا أبا أمامة، لقد كبرت سني، ورق عظمي، واقترب أجلي، وما بي حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله. لو لم أسمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا - حتى عد سبع مرات - ما حدثت به أبدا. ولكني سمعته أكثر من ذلك. أخرجه أحمد (٤/١١١) قال: حدثنا غندر، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثني شداد بن عبد الله - وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه (٤/١١١) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي سلام الدمشقي وعمرو بن عبد الله. وفي (٤/١١٢) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا عكرمة، يعني ابن عمار، قال: حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقي. وعبد بن حميد (٢٩٨) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا بشر بن نمير، عن القاسم. ومسلم (٢/٢٠٨) قال: حدثني أحمد بن جعفر المعقري، قال: حدثنا النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة بن عمار، قال: حدثنا شداد بن عبد الله أبو عمار، ويحيى بن أبي كثير. - قال عكرمة: ولقي شداد أبا أمامة وواثلة، وصحب أنسا إلى الشام، وأثنى عليه فضلا وخيرا- وأبو داود (١٢٧٧) قال: حدثنا الربيع بن نافع، قال: حدثنا محمد بن المهاجر، عن العباس بن سالم، عن أبي سلام، والترمذي (٣٥٧٩) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا إسحاق ابن عيسى، قال: حدثني معن، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، والنسائي (١/٩١، ٢٧٩) . وفي الكبرى (١٧٤، ١٤٦٠) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا الليث، هو ابن سعد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: أخبرني أبو يحيى سليم ابن عامر، وضمرة بن حبيب، وأبو طلحة نعيم بن زياد. وابن خزيمة (١١٤٧) قال: حدثنا بحر بن نصر ابن سابق الخولاني، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، قال: حدثني أبو يحيى، وهو سليم بن عامر، وضمرة بن حبيب، وأبو طلحة، هو نعيم بن زياد.
ثمانيتهم - شداد، وأبو سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله، والقاسم، ويحيى بن أبي كثير، وضمرة، وسليم، ونعيم - عن أبي أمامة صدي بن عجلان، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
- وعن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة. قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. قلت: يا رسول الله، من أسلم؟ قال: حر وعبد. قال: فقلت: وهل من ساعة أقرب إلى الله تعالى من أخرى؟ قال: جوف الليل الآخر صل ما بدا لك حتى تصلي الصبح، ثم أنهه حتى تطلع الشمس وما دامت كأنها حجفة حتى تنتشر، ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله. ثم أنهه حتى تزول الشمس، فإن جهنم تسجر لنصف النهار، ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر، ثم أنهه حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قرني شيطان، وتطلع بين قرني شيطان.
وإن العبد إذا توضأ فغسل يديه خرت خطاياه من بين يديه، فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه، فإذا غسل ذراعيه ومسح برأسه خرت خطاياه من ذراعيه ورأسه، وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه، فإذا قام إلى الصلاة، وكان هو وقلبه ووجهه، أو كله، نحو الوجه إلى الله عز وجل، انصرف كما ولدته أمه. قال: فقيل له: أنت سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: لو لم أسمعه مرة أو مرتين أو عشرا أو عشرين، ما حدثت به» .
أخرجه أحمد (٤/١١١) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (٤/١١٣) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (٤/١١٤) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد ابن سلمة. وابن ماجة (٢٨٣) .
قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار. قالا: حدثنا غندر محمد بن جعفر، عن شعبة. وفي (١٢٥١) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا غندر، عن شعبة. وفي (١٣٦٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار ومحمد بن الوليد، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والنسائي في الكبرى (١٤٧٧) قال: أخبرني أيوب بن محمد، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا شعبة. وفي المجتبى (١/٢٨٣) قال: أخبرني الحسن بن إسماعيل بن سليمان وأيوب بن محمد. قالا: حدثنا حجاج بن محمد - قال أيوب - حدثنا. وقال حسن: أخبرني شعبة.
كلاهما - حماد بن سلمة، وشعبة - عن يعلى بن عطاء، عن يزيد بن طلق، عن عبد الرحمن بن البيلماني، فذكره.
* أخرجه أحمد (٤/٣٨٥) قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا يعلى بن عطاء، عن عبد الرحمان بن أبي عبد الرحمن، عن عمرو بن عبسة. قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: من تابعك على أمرك هذا؟ قال: حر وعبد، يعني أبا بكر وبلالا رضي الله تعالى عنهما، وكان عمرو يقول بعد ذلك فلقد رأيتني وإني لربع الإسلام.
* لم يذكر هشيم يزيد بن طلق وقال: عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن.
* الروايات مطولة ومختصرة.
-وعن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة. قال: «أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بعكاظ. فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: حر وعبد، ومعه أبو بكر وبلال رضي الله تعالى عنهما، فقال لي: ارجع حتى يمكن الله عز وجل لرسوله. فأتيته بعد. فقلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، شيئا تعلمه وأجهله، لا يضرك وينفعني الله عز وجل به، هل من ساعة أفضل من ساعة؟ وهل من ساعة يتقى فيها؟ فقال: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، إن الله عز وجل يتدلى في جوف الليل، فيغفر، إلا ما كان من الشرك والبغي، فالصلاة مشهودة محضورة، فصل حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت فأقصر عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان، وهي صلاة الكفار حتى ترتفع، فإذا استقلت الشمس فصل، فإن الصلاة محضورة مشهودة حتى يعتدل النهار، فإذا اعتدل النهار فأقصر عن الصلاة، فإنها ساعة تسجر فيها جهنم، حتى يفيء الفيء، فإذا فاء الفيء فصل، فإن الصلاة محضورة مشهودة، حتى تدلي الشمس للغروب، فإذا تدلت فأقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس، فإنها تغيب على قرني شيطان، وهي صلاة الكفار.» .
أخرجه أحمد (٤/٣٨٥) وعبد بن حميد (٢٩٧) .
قال أحمد: حدثنا وقال عبد: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا حريز بن عثمان، وهو الرحبي، قال: حدثنا سليم بن عامر، فذكره.
- وعن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة. قال:
«أتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فقلت: يا رسول الله، من تبعك على هذا الأمر؟ قال: حر وعبد. قلت: ما الإسلام؟ قال: طيب الكلام، وإطعام الطعام، قلت: ما الإيمان؟ قال: الصبر والسماحة. قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. قال: قلت: أي الإيمان أفضل؟ قال: خلق حسن. قال: قلت: أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت. قال: قلت: أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك عز وجل. قال: قلت: فأي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه. قال: قلت: أي الساعات أفضل؟ قال: جوف الليل الآخر. ثم الصلاة مكتوبة مشهودة حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر، فلا صلاة إلا الركعتين حتى تصلي الفجر، فإذا صليت صلاة الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فإنها تطلع في قرني شيطان، وإن الكفار يصلون لها، فأمسك عن الصلاة حتى ترتفع، فإذا ارتفعت فالصلاة مكتوبة مشهودة، حتى يقوم الظل قيام الرمح، فإذا كان كذلك فأمسك عن الصلاة حتى تميل، فإذا مالت فالصلاة مكتوبة مشهودة، حتى تغرب الشمس، فإذا كان عند غروبها فأمسك عن الصلاة، فإنها تغرب - أو تغيب - في قرني شيطان، وإن الكفار يصلون لها» .
أخرجه أحمد (٤/٣٨٥) قال: حدثنا ابن نمير. وعبد بن حميد (٣٠٠) قال: حدثنا يعلى بن عبيد. وابن ماجة (٢٧٩٤) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يعلى بن عبيد.
كلاهما - عبد الله بن نمير، ويعلى - عن حجاج بن دينار، عن محمد بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، فذكره.
* رواية ابن ماجة مختصرة على سؤاله عن الجهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>