للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩١٠ - (د) مطرف [بن طريف بن الحارثي] : عن عامر (١) قال: «لا يقول القومُ خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون (٢) : ربنا لك الحمد» أخرجه أبو داود (٣) .


(١) يعني الشعبي، وفي المطبوع: مطرف بن عامر، وهو خطأ.
(٢) في المطبوع: يقولوا، بحذف النون.
(٣) كذا في الأصل: أخرجه أبو داود، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أبو داود رقم (٨٤٩) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، وإسناده صحيح، قال الخطابي في " معالم السنن ": اختلف الناس فيما يقول المأموم إذا رفع رأسه من الركوع، فقالت طائفة: يقتصر على " ربنا لك الحمد " وهو الذي جاء به الحديث، لا يزيد عليه، وهو قول الشعبي، وإليه ذهب مالك وأحمد بن حنبل، وقال أحمد: إلى هذا انتهى أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وقالت طائفة: يقول: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، يجمع بينهما، هذا قول ابن سيرين وعطاء، وإليه ذهب الشافعي، وهو مذهب أبي يوسف ومحمد: قلت: (القائل الخطابي) : وهذه الزيادة وإن لم تكن مذكورة في الحديث نصاً، فإنها مأمور بها الإمام، وقد جاء: " إنما جعل الإمام ليؤتم به " فكان هذا في جميع أقواله وأفعاله، والإمام يجمع بينهما، وكذلك المأموم، وإنما كان القصد بما جاء في هذا الحديث مداركة الدعاء والمقارنة بين القولين ليستوجب بها دعاء الإمام، وهو قوله: سمع الله لمن حمده، ليس بيان كيفية الدعاء والأمر باستيفاء جميع ما يقال في ذلك المقام، إذ وقعت الغنية بالبيان المتقدم فيه، وانظر " نيل الأوطار " في الصلاة، باب ما يقول في رفعه من الركوع وبعد انتصابه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (٨٤٩) حدثنا بشر بن عمار ثنا أسباط عن مطرف عن عامر فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>