للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧٧ - (م د) أبو وائل: قال: «خطبنا عمَّار، فأوجزَ وأبلغ، فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان: لقد أبلغتَ وأوجزتَ، فلو كنتَ تنفّسْتَ؟ فقال: إني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- يقول: إن طول صلاةِ الرجل وقِصر خطبته مَئِنَّة من فِقْهه، فاقصُروا الخطبة وأطيلوا الصلاة، وإن من البيان سحراً» أخرجه مسلم. وفي رواية أبي داود عن عمار قال: «أمرنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بإقصار الخُطَب» (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تَنَفَّسْت) : تنفَّس الرجل في قوله، أي: أطال. وأصله: أن المتكلم إذا تنفس استأنف القول، وسَهُلَ عليه الإطالة.

(مَئِنَّة) : المَئِنَّة: مَفْعِلة من «إن» التي للتحقيق: أي أنَّ قصر الخطبة وطول الصلاة: علامة من فِقْه الرجل، ومَخْلَقَة [ومَجْدَرَة] ومَحْرَاة به.

(إن من البيان سحراً) : أي: إن من البيان ما يصرف قلوب السامعين ⦗٦٨٣⦘ إلى قبول ما يسمعون وإن كان غير حق. وقيل: إن من البيان ما يُكْتَسب به من الإثم ما يكتسبه الساحر بسحره.


(١) رواه مسلم رقم (٨٦٩) في الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، وأبو داود رقم (١١٠٦) في الصلاة، باب إقصار الخطب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (٤/٢٦٣) قال: حدثنا قريش بن إبراهيم. والدارمي (١٥٦٤) قال: أخبرنا العلاء ابن عصيم الجعفي. ومسلم (٣/١٢) قال: حدثني سريج بن يونس. وابن خزيمة (١٧٨٢) قال: حدثنا محمد بن عمر بن هياج أبو عبد الله الهمداني، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي. (ح) وحدثنا رجاء بن محمد العذري أبو الحسن، قال: حدثنا العلاء بن عصيم الجعفي.
أربعتهم - قريش، والعلاء، وسريج، ويحيى بن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل، فذكره.
وفي رواية محمد بن عبد الله بن نمير «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإقصار الخطب.»
أخرجه أحمد (٤/٣٢٠) وأبو داود (١١٠٦) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نيمير.
كلاهما - أحمد، ومحمد - عن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا العلاء بن صالح، عن عدي ين ثابت، عن أبي راشد فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>