للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٦ - (ت) عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - قال: زَعَمَتِ المرأةُ ⦗٤١٥⦘ الصالحةُ، خَوْلَةُ بنتُ حكيم، قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ - وهو مُحْتَضِنٌ أحدَ ابنَي ابنتِه - وهو يقول: «إنكم لَتُبَخِّلُونَ، وتُجَبِّنُونَ، وتُجَهِّلُونَ، وإنكم لَمِنْ رَيحان الله» . أخرجه الترمذي (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

لتبخلون: تُبَخِّلُون: أي تحملون الإنسان على البخل، وتُجَبِّنُونَ: تحملونه على الجبن، وتُجَهِّلُونَ: تحملونه على الجهل، فإن من ولد له ولد بخل بماله، ليخلّفه لولده، وجبن عن القتال ليعيش له يربِّيه، وجهل حفظًا لقلبه، ورعاية له.

ريحان الله: الريحان: الرزق، وسمي الولد ريحانًا؛ لأنه من رزق الله تعالى.


(١) رقم (١٩١١) في البر والصلة، باب ما جاء في حب الولد، وفي سنده انقطاع، لا يعرف لعمر بن عبد العزيز سماعاً من خولة، وفي الباب عن الأشعث بن قيس عند أحمد ٥/٢١١ من حديث بلفظ " إنهم لمجبنة محزنة، إنهم لمجبنة محزنة " وفي سنده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وعن أبي سعيد عن أبي يعلى والبزار: " الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة " وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. وعن يعلى بن مرة الثقفي عند ابن ماجة رقم (٣٦٦٦) بلفظ جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال: " إن الولد مبخلة مجبنة " وفي سنده سعيد بن أبي راشد لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد صححه العراقي، والبوصيري، والحاكم ٣/١٦٤، وأقره الذهبي. وعن الأسود بن خلف عند البزار نحوه. قال الهيثمي في " المجمع " ٨/١٥٥: رجاله ثقات نقول: والحديث بهذه الشواهد يصح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده منقطع: أخرجه الحميدي (٣٣٤) ، وأحمد (٦/٤٠٩) ، والترمذي (١٩١٠) قال: حدثنا ابن أبي عمر. ثلاثتهم: - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي عمر- قالوا: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز، فذكره.
قلت: عمر لا يعرف له سماع من خولة - رضي الله عنها -. وفي الباب عن الأشعث بسند ضعيف أخرجه أحمد (٥/٢١١) ، وأبي سعيد بسند ضعيف أيضًا به العوفي، وعن يعلى بن مرة يأتي في زوائد ابن ماجة

<<  <  ج: ص:  >  >>