للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٠ - (د) الفضل بن العباس - رضي الله عنهما -: قال: «بِتُّ ليلة عند رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، لأنْظُرَ كَيفَ يصلِّي من الليل، فقام فتوضأ وصلَّى ركعتين؛ قيامُه مثل ركوعه، وركُوعُه مثلُ سجوده، ثم نام، ثم استيقظ فتوضأَ، واستنثر، ثم قرأ بخمس آيات من آل عمران: {إِنَّ في خَلقِ السَّمَاواتِ والأرض ... } فلم يزل يفعل هكذا حتى صلى عشر ركعات، ثم قام فصلى سجدة واحدة فأوتر بها، ونادى المنادي عند ذلك، فقام رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بعدما سكت المُؤذِّنُ، فصلَّى سجدتين خفيفتين، ثم جلس حتى صلى الصبح» أخرجه أبو داود (١) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الاستنثار) : الامتخاط، وتحريك نثرة الأنف، وهي طرفه.


(١) رقم (١٣٥٥) في الصلاة، باب صلاة الليل، من حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن كريب عن الفضل بن عباس ... الخ، ورواية كريب عن الفضل مرسلة.
أقول: ولكن للحديث شواهد بمعناه يقوى بها، وقد علق على الحديث الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في " تهذيب السنن " ٢ / ١٠٣ فقال: وهذه القصة نفسها رواها كريب عن عبد الله بن عباس كما وردت في " المسند " وغيره مراراً، فأخشى أن يكون أحد الرواة عن أبي داود أخطأ وسها، فجعله عن الفضل بن عباس، خصوصاً وأن صاحب " ذخائر المواريث " وهو أحد الكتب الستة والموطأ، لم يذكر هذا الحديث في مسند الفضل ولا أشار إليه.
أقول: بل قد ذكره صاحب " ذخائر المواريث " ٣ / ٨١ في مسند الفضل بن عباس، فزالت الخشية التي ذكرها الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف:
(*) قال أبو داود: خفي عليّ من ابن بشار بعضه.
أخرجه أبو داود (١٣٥٥) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا زهير بن محمد، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن كريب، فذكره.
قلت: كريب روايته عن الفضل مرسلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>